45,814 قراءة
آخر تحديث محرّم 1429 هـ
د. عبدالله المسند
16 تعليق
37 طباعة
![]() |
||||||
القرآن الكريم مفعم بالآيات التي تدعو بل وتدفع الإنسان إلى النظر والتفكر والتأمل والتدبر ... ليس فقط عبر البصر المجرد من كل أداة بل إلى ما وراء ذلك، عبر القلم والكتاب وعبر الحاسب والمنظار وعبر المعمل والميدان وعبر العينة والإحصاء وعبر الرقم والمعادلة وعبر الصورة والشكل وعبر السفر الأفقي وأيضاً العمودي ... قال الله تعالى {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ...} ومن أجل تحقيق تلكم الدعوة على وجه يكشف جانباً من الإعجاز الرباني في السموات والأرض فلابد _ على الأقل _ من إعمال العلوم التجريبية التالية: (الفلك) (الجغرافيا) (الجيولوجيا) (الزمن والمواقيت) (النقل والمواصلات) (الفيزياء) (البحار والمحيطات) (الاقتصاد) (الاجتماع) (الطقس) (المياه) (الأحياء) (الحيوان) (الطقس والمناخ) قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ (الفلك) وَالأَرْضِ (الجغرافيا) (الجيولوجيا) وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ(الزمن والمواقيت) وَالْفُلْكِ (النقل والمواصلات) الَّتِي تَجْرِي (الفيزياء) فِي الْبَحْرِ (البحار والمحيطات) بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ (الاقتصاد) (الاجتماع) وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ (الطقس) مِن مَّاء (المياه) فَأَحْيَا (الأحياء) بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ (الحيوان) وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ (الطقس والمناخ) لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}. لذا ففي هذا المقال محاولة لترجمة جانب من تلكم الدعوة الإهية عبر النظر إلى خلق الله في الأرض من خلال بسط عجيبة من عجائب الدنيا إنها خط التاريخ الدولي.
|