|
|||
---|---|---|---|
صاروخ روسي عابر للقارات يصيب سكان الشرق الأوسط بالهلع:
:. وسط ذهول من شاهد المنظر من سكان الشرق الأوسط، في شمال السعودية وفلسطين والأردن ولبنان والعراق وسوريا وسيناء وقبرص وجنوب تركيا وإيران وأرمينيا، فقد شُوهد مساء الخميس 17 رجب الموافق7 يونيو 2012 وحوالي الساعة 8:44 جرم مضيء يحترق في السماء، ويُخلف ضوءاً وسحابة دخان خلفه، وينتهي المشهد الذي استغرق نحو دقيقة بمشهد عجيب حيث صنع حركة لولبية مضيئة في السماء أذهلت بل روعت المشاهدين في نحو عشر دول، بل وسُجلت مشاهدات بأن الحدث أعقبه رائحة احتراق شبيهة برائحة الكبريت تملأ السماء، وجاءت المشاهدات من سكان الشرق الأوسط بالآلاف وتم تصويره عبر عشرات المقاطع التي تم نشرها عبر اليوتيوب، كما جاءت المشاهدات من بعض الطيارين الذين حلقوا فوق المنطقة، وأُمطرت مراكز الشرطة والدفاع المدني ببلاغات عديدة حول الجرم المضيء، بينما السوريون بدورهم تابعوا وصوروا الحدث وفسره بعضهم أنه سلاح كيميائي فجره النظام السوري.
:. "جوال كون" ورده العديد من الاستفسارات بشأن الظاهرة الضوئية السماوية تلك؛ وتفسير ما حدث ـ والله أعلم ـ أن الحركة اللولبية التي صنعها الجرم المضيء في آخر مراحله المشاهدة وفقاً للتسجيل المصور تثبت أن الجرم ليس نيزكاً سماوياً، بل يحمل محركاً آلياً، إذ إن الجرم المشاهد له القدرة على الدفع الذاتي المقاوم للجاذبية الأرضية، لذا فإن تفسير ما شُوهد ـ والله أعلم ـ أنه عبارة عن صاروخ باليستي، عبَرَ الغلاف الجوي ثم سقط من علو شاهق ربما تجاوز 300 كم، حيث شُوهد من سماء منطقة الشرق الأوسط كاملة، والصور الملتقطة كشفت أن الجرم المضيء هوى إلى الأرض محترقاً، ومخلفاَ دخاناً لمدة تجاوزت الدقيقة، والحركة اللولبية التي صنعها في آخر مراحل مشاهدته وتصويره، قد يكون صنعها الجزء الخلفي من الصاروخ والذي فيه المحرك، وأعتقد أنه اشتغل في هذه المرحلة فتسبب بالدوران حول نفسه، لأنه فقد زعانف التوجيه؛ التي احترقت بسبب احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي أثناء سقوطه، هذا ما يُفسر ـ والله أعلم ـ المشهد الحلزوني المُهيب والغريب الذي تم تصويره بوضوح، أعقب ذلك عتمة واختفاء الجرم عن الأنظار، والذي أظن أن أجزاءً منه لم تحترق بل سقطت على الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنه سُجلت بلاغات في منطقة حائل عن سقوط أجزاء من الجرم في شمال وجنوب المنطقة، هذا ويشار إلى أن أنباء أفادت إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد قامت بتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات في الوقت نفسه، وهذا قد يحل لغز الجرم المضيء هذا والله أعلم. *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون.
|
|||
|