|
|||
---|---|---|---|
:. أحضرت ورقة وقلم، وكتبت ما تيسر من القرآن الكريم، وبحسبة بسيطة يسيرة، أستطيع كتابة "كلام الله" (604 صفحات، وهي القرآن الكريم) بـ 20 ملم من الحبر .. وبعلبة حبر بحجم 57 ملم استطيع نسخ 3 مصاحف، وبعبارة أخرى استطيع أن أكتب القرآن 100 مرة بـ35 جرة حبر، وأن أكتب القرآن 1000 مرة بـ350 جرة حبر، وأن أكتب القرآن مليون مرة بـ350 ألف جرة حبر، وأن أكتب القرآن بليون مرة بـ350 مليون جرة حبر، وأن أكتب القرآن ترليون مرة بـ350 مليار جرة حبر!! .. وهلم جراً.
:. القرآن الحكيم 604 صفحات .. لم ولن تنقضي معجزاته، وكنوزه، وحكمه، وعجائبه إلى يوم الدين، فكيف لو أُنزل على الأمة ترليون كتاباً مثل القرآن العظيم، تُحدثنا عن الماضي والحاضر والمستقبل، تُحدثنا عن الغيب والشهادة، تُحدثنا عن الجنة والنار، تُحدثنا عن النور جلا وعلا، وملايين الآيات تُحدثنا عن الاعجاز والعلم والمعرفة والخَلق والحكمة .. الخ، هنا فقط .. كيف ستكون المُحصّلة المعرفية للإنسانية!؟ وصدق الله العظيم (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) .. إنه الخالق المالك المدبر سبحانه وتعالى .. القرآن المبين هدانا، وأبكانا، وشفانا، وعلمنا، وأيدنا، وأرشدنا ... فكيف بترليون كتاب سماوي!؟
:. أي لو كان البحر حبراً، ومداداً لكلام الله لكتبنا 68,400,000,000,000,000,000,000,000 كتاباً مقدساً، بعدها سينفد وتجف البحار، وتنقرض الأشجار أقلاماً، وما نفد علم الله!! .. اقرأ قوله تعالى: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) .. فإن طاش عقلك، وارتجف قلبك، واقشعر بدنك، وخارت قوتك، وانعقد لسانك، ودمعت عينك، من هول ما سمعت؛ فالعليم الخبير يقول لك: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فهل تريد أن نحسبها؟ اضرب الرقم الأخير في 7 ستذهلك النتيجة، وتفجعك الأصفار، بل وتبهرك الأرقام!! 478,800,000,000,000,000,000,000,000 كتاباً سماوياً (أي أربعمائة وثمان وسبعون سبتيليون و 800 سكستليون).
فلا إله إلا الله العظيم، فلا إله إلا الله القدير، فلا إله إلا الله العليم .. تأملوا أيها المسلمون في العلوم والمعارف الكونية الدنيوية والآخروية التي سُتكتب كلها في هذه الكتب، لا نعرفها .. ولن نعرفها في الدنيا!! .. حقاً (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) .. هنا تدرك حقيقة أنه لا يستطيع أحد أن يقدر الله حق قدره، ولا يثني عليه كما أثنى على نفسه .. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ .. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .. وصدق الله العظيم: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا).
******* *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون www.almisnid.com
|
|||
|