• 14918 قراءة


  • 8 تعليق

 

 


د. عبدالله المسند*

 

 :. أحضرت ورقة وقلم، وكتبت ما تيسر من القرآن الكريم، وبحسبة بسيطة يسيرة، أستطيع كتابة "كلام الله" (604 صفحات، وهي القرآن الكريم) بـ 20 ملم من الحبر .. وبعلبة حبر بحجم 57 ملم استطيع نسخ 3 مصاحف، وبعبارة أخرى استطيع

أن أكتب القرآن 100 مرة بـ35 جرة حبر،

وأن أكتب القرآن 1000 مرة بـ350 جرة حبر،

وأن أكتب القرآن مليون مرة بـ350 ألف جرة حبر،

وأن أكتب القرآن بليون مرة بـ350 مليون جرة حبر،

وأن أكتب القرآن ترليون مرة بـ350 مليار جرة حبر!! .. وهلم جراً.

 


 

:. القرآن الحكيم 604 صفحات .. لم ولن تنقضي معجزاته، وكنوزه، وحكمه، وعجائبه إلى يوم الدين، فكيف لو أُنزل على الأمة ترليون كتاباً مثل القرآن العظيم، تُحدثنا عن الماضي والحاضر والمستقبل، تُحدثنا عن الغيب والشهادة، تُحدثنا عن الجنة والنار، تُحدثنا عن النور جلا وعلا، وملايين الآيات تُحدثنا عن الاعجاز والعلم والمعرفة والخَلق والحكمة .. الخ، هنا فقط .. كيف ستكون المُحصّلة المعرفية للإنسانية!؟ وصدق الله العظيم (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) .. إنه الخالق المالك المدبر سبحانه وتعالى .. القرآن المبين هدانا، وأبكانا، وشفانا، وعلمنا، وأيدنا، وأرشدنا ... فكيف بترليون كتاب سماوي!؟
 
:. تأمل .. وتدبر .. وتفكر معي أيها الإنسان حجم البحار والمحيطات في الكرة الأرضية تُقدر علمياً ببليون و 300 مليون كم مكعب من المياه!! ولو حولناها إلى أحبار لتوفر إلينا 22,800,000,000,000,000,000,000,000 جرة حبر!!! (أي اثنان وعشرون سبتيليون وثمانمائة سكستليون) .. ولو كُتب "علم الله وحكمته" بهذه الأحبار لتحصل إلينا 68,400,000,000,000,000,000,000,000 كتاباً مثل القرآن المجيد، (أي ثمان وستون سبتيليون و400 سكستليون)!!

 

 

:. أي لو كان البحر حبراً، ومداداً لكلام الله لكتبنا 68,400,000,000,000,000,000,000,000 كتاباً مقدساً، بعدها سينفد وتجف البحار، وتنقرض الأشجار أقلاماً، وما نفد علم الله!! .. اقرأ قوله تعالى: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) .. فإن طاش عقلك، وارتجف قلبك، واقشعر بدنك، وخارت قوتك، وانعقد لسانك، ودمعت عينك، من هول ما سمعت؛ فالعليم الخبير يقول لك: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فهل تريد أن نحسبها؟ اضرب الرقم الأخير في 7 ستذهلك النتيجة، وتفجعك الأصفار، بل وتبهرك الأرقام!! 478,800,000,000,000,000,000,000,000 كتاباً سماوياً (أي أربعمائة وثمان وسبعون سبتيليون و 800 سكستليون).

 

 

فلا إله إلا الله العظيم، فلا إله إلا الله القدير، فلا إله إلا الله العليم .. تأملوا أيها المسلمون في العلوم والمعارف الكونية الدنيوية والآخروية التي سُتكتب كلها في هذه الكتب، لا نعرفها .. ولن نعرفها في الدنيا!! .. حقاً (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) .. هنا تدرك حقيقة أنه لا يستطيع أحد أن يقدر الله حق قدره، ولا يثني عليه كما أثنى على نفسه .. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ .. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .. وصدق الله العظيم: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا).

 

*******

 *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون
1435-09-22هـ
2014-07-19م

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com

متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟
متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟

 

  •   
التعليقات
سعد الغامدي
اشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث ان شاء الله
05 سبتمبر 2020

الدرو
لله الأمر من قبل و ًمن بعد فتبارك الله أحسن الخالقين جزاك الله خير يادكتور
09 اكتوبر 2014

شليل العتيبي
لا إله إلا الله وسبحان الله ... وآمنا بالله ... شكراً يا دكتور ...
03 اكتوبر 2014

حسن المعربي
شكر لك دكتور دائما انتظر مقالاتك التى بهذا الشكل مثل وسع كرسيه السموات واﻻرض ننتظر المزيد
23 اغسطس 2014

ابو تميم
جزاك الله خيرآ شي يشيب منه الطفل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
28 يوليو 2014

ابوليان
مُبدع ونفع بك الإسلام، جميل عندما يجتمع العلم مع الدين شكراً يادكتور
21 يوليو 2014

علي محمد
(y)
20 يوليو 2014

صالح الحربي
لله درك يادكتور ونفعك ونفع بعلمك وجعلك مصباحا تهدي بإذن الله للحق فهو احق ان يتبع
20 يوليو 2014

جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 29
أنت الزائر رقم 4,235