في كل موسم أمطار يفاجئنا المستهترون من المجازفين المتهورين في عبور الأودية التي تغص بالسيول الجارفة غير مكترثين بالتوجيهات ولا التنبيهات الأمنية بل وغير معتبرين بعشرات المقاطع المصورة لسيارات جرفتها السيول بسبب التهور والاستهتار والامبالاة.
وعليه أهيب بالدفاع المدني من أجل إيقاف هذا الاستهتار والتهور المتكرر من فئة ليست بالقليلة، أن يتم التحقيق مع كل حالة إنقاذ، فإن ثبت تهور واستهتار السائق (وهو الغالب) الحكم عليه بالسجن، والغرامة التي لا تقل عن 10 آلاف ريال، والتشهير به؛ بتهمة إشغال السلطات الأمنية، وتعريض نفسه، ومن معه، والمنقذين من المتجمهرين، ورجال الدفاع المدني للتهلكة والخطر، فإن أبى الدفاع المدني إلا أن يكون منقذاً بالمجان؛ فما ذنب أفرادكم تُلقون بهم إلى التهلكة!؟ من أجل متهور مستهتر لا يأبه بروحه فضلاً عن أرواحكم والله الهادي لسواء السبيل.
*******
*الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون 1436-01-06هـ 2015-10-19م