|
|||
---|---|---|---|
قمة الأنانية ومواقع غبية لمزارع الدواجن في السعودية
:. قمة الأنانية عندما ينشأ مشروع لتربية الدواجن في محيط مدينة أو قرية أو مجمع ريفي أو زراعي!! ولأجل شخص واحد يتحمل مئات الآلاف من السكان والمقيمين الرائحة النتنة مدى الحياة، إنها قمة الأنانية من صاحب المشروع، إنه عنوان للمجاملة من الجهة المرخصة على حساب المصلحة العامة، إنه قمة الخضوع والذل من السكان المتأثرين بالروائح دون حراك قانوني لحماية أجوائهم من الكتل المتعفنة والمتخلفة من تربية الدواجن التي تصب لمصلحة شخص واحد!! أو شركة واحدة!! على الرغم أن (النظام) لا يسمح بإقامة مشروع دواجن بينه وبين المخططات السكانية أقل من 10كم.
:. ولو كنت مسؤولاً في الزراعة لعملت دراسة علمية عملية رقمية تحدد النطاق الجغرافي لانتشار الروائح النتنة والعفنة لعينة من مشاريع الدواجن وفق تجارب ميدانية علمية جغرافية تشمل الفصول الأربعة؛ لمعرفة المدى الأقصى لحركة الكتلة الهوائية المتعفنة بالروائح النتنة، ومعرفة وتحديد أقصى مدى تصل إليه، وعند أي كيلومتر تتلاشى 100% وذلك في كل الظروف المناخية المتباينة؛ عندها فقط أستخرج نصف قطر الدائرة التي تُمثل حرم المشروع، وعليه لا أعطي تصاريحاً لمشاريع جديدة، ولا أُبقي مشاريع قائمة تكون المسافة بينها وبين المدن والقرى أو حتى الأرياف أقل من نصف قطر الدائرة المحددة بناء على الدراسة.
:. لو كنت مسؤولاً في الزراعة لعملت كوداً (Standard) للموقع الجغرافي المختار لمزارع الدواجن، ومن أبجديات اختيار الموقع معرفة اتجاه الرياح السائدة، وقوتها ومعرفة نظم الضغوط الجوية السفلية والعلوية المتحكمة في تحرك الكتل الهوائية الناقلة للروائح النتنة العفنة. وأن لا تقام مشاريع الدواجن شمال المدن والمحافظات والقرى لأن (معظم) المواقع في السعودية تكون الرياح السائدة فيها شمالية.
:. الصحاري في السعودية تزيد نسبتها عن 70% فلماذا تزاحم مزارع الدواجن المدن والقرى والمحافظات والمزارع!!؟ اذهبوا خارج النطاق العمراني، وبعيداً عن المنتزهات البرية وأراضي المراعي بما لا يقل عن 30كم على الأقل.
:. أخيراً كل مشروع دواجن لا يبعد عن النطاق العمراني أكثر من 10 كم فهو مخالف للنظام وعليه يجب أن يقوض المشروع
*الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون |
|||
|