• 7399 قراءة


  • 0 تعليق

تربية الضبان السعودية في جزر صناعية!!
 

د. عبدالله المسند*

 

تخيل لو قامت شركة أو مؤسسة في ردم ساحل البحر بالرمال من أجل تربية الضبان!!
رغم كون مساحة السعودية 2 مليون كم مربع!! عندئذ بماذا تصف هذا الفعل!!؟

 

أرض السعودية واسعة شاسعة صالحة لتربية الضبان، وهذا الرجل يقوم بردم البحر لعمل أرض صناعية لتربية الضبان بتكلفة عالية جداً!!؟ بالتأكيد فعل غير منطقي وغبي.

 

(مو هذه سالفتنا ..)

 

السالفة تقول: على الرغم من كون السعودية مطوقة من الغرب والشرق ببحرين، إلا أن البعض يتعمد هدر المياه الجوفية (المجانية) بإقامة مشاريع زراعة أسماك في الصحراء fish farming باستخدام المياه العذبة!! تحت سمع وبصر، ودعم وزارة الزراعة منذ بضعة عقود وحتى الآن.

 

بل ونصدر أسماك المياه العذبة إلى دول بحرية مثل دول الخليج وتونس بل وإلى جزر تحيط بها المياه من كل الجهات كبريطانيا!! كالذي يجلب التمر إلى هجر!!

 

حتى ولو كانت المياه الجوفية المستخدمة ملحاً أجاجاً هماجاً، فيوماً ماء سنستخدمها لأغراض بلدية، أو صناعية، وربما منزلية، أفلا تعقلون؟ أفلا تتدبرون؟.

 

تخيل أن نحو 70% من السعوديين يشربون من البحر، والسمك يتقلب بالمياه الجوفية العذبة وسط الصحراء!! هذه مخرجات وزارة الزراعة والمياه!.

أين النبلاء؟ أين العقلاء؟ أين العلماء؟ أين الحكماء من هذه المعادلة.

 

والمشكلة كل المشكلة أنك إذا احتجت الماء في بيتك لتشرب وتتوضأ وتغتسل ولحاجاتك الضرورية الإنسانية يُوضع عليك العداد وتحاسب على نصف بوصة، بينما تُفك المياه مجاناً فوق برك من التراب لتربية الأسماك بل وتُدعم!!

 

حتى لو ما درسنا، حتى لو ما تخصصنا .. فإننا بالعقل والمنطق نعرف الصواب من الخطأ، فكيف بمن درسوا وتخصصوا وأوكل لهم الأمر والنهي!؟

 

كما تفاجأ السعوديون بوضعهم الاقتصادي الحرج، أخشى أن يتفاجأو أيضاً بوضع المياه الجوفية الحرج؛ ومن ثم لا يلام المذنب كما الأول!!؟
 

*******

 *الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون
1438-01-24هـ
2016-10-25م

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com

 متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟
متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 18
أنت الزائر رقم 675