قال ﷺ (إذا اشتد الحر، فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم)
درجة الحرارة عند منتصف النهار(12:00م) غالباً ما تكون أقل من درجة الحرارة عند الساعة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة (طالع المرفق لمدينة الرياض من يوم الأربعاء حتى السبت)، وعليه ووفقاً للمعايير الجوية الرقمية المعتادة، فإن صلاة الظهر في أول وقتها تكون الأجواء فيها أبرد من آخر وقتها، وأحياناً أبرد حتى من أول وقت العصر!!
ولعل الهدف والعلة من سنة الإبراد (تأخير صلاة الظهر في آخر وقتها) ـ والله أعلم ـ هو البحث عن الظل الذي يحمي المصلين من أشعة الشمس المباشرة، وخاصة لسعة الرمضاء لمن لم ينتعل، وهم كثر أنذاك، والظل يتطاول بعد الزوال رويداً رويداً.
هذا من جهة ومن جهة أخرى، قد تكون العلة الأخرى في سنة الإبراد هو جمع الصلاتين (الظهر والعصر) جمعاً صورياً (الظهر في آخر وقتها، والعصر في أول وقتها) فيكون خروج المصلين إلى المسجد مرة واحدة بدلاً من مرتين؛ رحمة بالمصلين، وشفقة بهم من شدة الحر هذا والله أعلم.
*******
*الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون
1438-09-05هـ
2017-05-31م