|
|||
---|---|---|---|
برج جدة العملاق
برج جدة العملاق سيكون المبنى الأطول في العالم بـ 252 طابقاً، وارتفاع يناهز 1كم بقليل، ومتوقع أن يكون مرتعاً للصواعق في حالة وجود حالة من عدم الاستقرار الجوي العنيف، ومحط هدف المصورين في الحالات المطرية؛ لتصوير ضربات الصواعق المتتالية على جرم ناطحة السحاب الأطول في العالم.
قمة برج جدة العملاق سيتشكل حوله شُحنات سالبة تنتظر التلقيح من قاعدة السحاب التي يتشكل فيها شُحنات موجبة عندها يتم التفريغ عادة في أعلى المبنى، وناطحات السحاب كما غيرها من المباني العالية مزودة بنظام موانع الصواعق لتفريغ الشحنات عبر كيابل إلى الأرض، وقد يستفاد منها في المستقبل في شحن بطاريات بسرعة البرق والله أعلم.
ومن المظاهر الجوية المتشكلة حول برج جدة العملاق، أن تصطدم الرياح العلوية بالبرج فتهوي إلى الأسفل مشكلة رياحاً هابطة نشطة The downdraught effect مما قد يسبب ارتباكاً في الأرض المحيطة والمتاخمة للبرج، وعندما تكون الرياح قوية قد تشكل خطورة على الناس القريبين للبرج بل قد تدفعهم إلى السقوط بل وإلى الدفع كما حصل تحت أبراج الساعة بمكة في حالة رافعة الحرم عام 2015.
ومن المظاهر الجوية المتوقعة تكوّن الغمام الخفيف حول قمة البرج دون غيره، وذلك عند توفر الرطوبة الجوية وبرود جرم قمة البرج في فصل الشتاء، وهذه فرصة للمصورين، ومتوقع أن يتشكل الندى على الزجاج البارد في أعالي البرج وقد يتجمع حول النوافذ وعليه حبذا تصريفه واستخدامه في الري.
وعن كثافة الهواء وقيم الضغط الجوي فسوف يكون الهواء أقل كثافة، وقيم الضغط الجوي أقل في المساحات المفتوحة في الأدوار العليا وهذا لا يتناسب ومن لديه مرض في القلب، أو ضيق في التنفس والله اعلم.
وبرج جدة العملاق سيُكوّن أكبر مزولة شمسية في التاريخ صنعها البشر عبر أطول ظل يرسمه مبنى على وجه الأرض، بل أن طول فترة ظهور الشمس في المناطق المحيطة والقريبة من البرج ستتقلص بمقدار يزداد وقربها من البرج.
وزجاج برج جدة العملاق إن كان عاكساً لأشعة الشمس؛ فقد يكون أكبر مرآة عاكسة بالعالم، وقد يسبب إزعاجاً للمنطقة المحيط به، وعلمياً درجة الحرارة تتناقص مع الارتفاع، وقد يصل الفرق بين الأدوار السفلى في برج جدة والأدوار العليا ـ على افتراض أنها مفتوحة في الهواء الطلق ـ نحو 6-7 درجات مئوية.
******* *الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون |
|||
|