|
|||
---|---|---|---|
شجرة الواشنطونيا
:. هذا من جهة، ومن جهة أخرى آمل عدم زراعة بعض الأشجار التي لا تتناسب وأجوائنا كأن تكون جوّاره من شدة البرد أو الحر، أو أن تكون معتدية على خطوط الصرف الصحي في المنازل، والخزانات المائية، أو أن يكون لها رائحة كريهة، أو ذات سمية، أو شحيحة الظل، أو لا تتحمل الجفاف، أو ضعيفة اتجاه الرياح فتتكسر وبالتالي نخسر الوقت، والجهد، والمال في زراعتها، ثم نتفاجأ بموتها أو قلعها لسبب أو أكثر مما ذكرنا.
:. وأهيب بالمشتغلين في البستنة والزراعة ومن المختصين في هذا المجال أن ينشروا قائمة بأفضل الأشجار التي تزرع في المنازل، وقائمة أخرى للطرقات، وقائمة أخرى للحدائق والمتنزهات، وقائمة أخرى للاستراحات، وقائمة أخرى للمزارع وهكذا، حتى لا يزرع المواطن ويبدأ من الصفر دون خبرة أو دراية ثم يعود إلى المربع الأول كما بدأ، وهذا يحصل كثيراً على مستوى المواطن بل وبعض الجهات الحكومية كالبلديات، وهذا بسبب الجهل وعدم التخصص أو عدم السؤال والاستفسار، ومرده جزئياً قصور في توجيه المتخصصين والمهتمين في هذا الشأن في تنمية الوعي البيئي في هذا الاتجاه، وتثقيف الجميع في شأن الأشجار ورعايتها.
:. كما أنبه إلى أن كثيراً من المواطنين يقوموا بزرع الشتلات الصغيرة بجوار الأسوار، ويتعاملون معها وكأنها شُجيرات صغيرة فحسب، ثم بعد بضع سنين نجد أن الشجرة كبُرت وترعرت وربما أثرت على السور أو البلاط ونحوها؛ بسبب عدم اختيار الموقع والأبعاد وفق رؤية زمنية مدروسة، وغياب الموجهه والمرشد الزراعي، فينتج عن هذا أن تُقطع الشجرة بعد بضع سنين!! فنعود للمربع الأول "وكأنك يابو زيد ما غزيت" وكما قيل "صبو احقنه".
وختاماً نحن نحتاج استشارات بيئية بُستانية في شأن الزراعة المنزلية على وجه التحديد، والزراعة البلدية من قبل جهات أو أشخاص أصحاب خبرة ودراية أو تخصص، وألا يُترك الناس شذرمذر لا يعلمون ما يزرعوا؟ وكيف يزرعوا؟ ومتى يزرعوا؟ ودوماً لأجل الوطن نلتقي، فنستقي، ثم نرتقي.
*الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون |
|||
|