|
|||
---|---|---|---|
أ.د. عبدالله المسند حتى الآن لا توجد حماية 100% للبرامج الحاسوبية، وأنظمة المعلومات ضد الفيروسات أو الهاكر!! ولا يمكن الجزم بأنه لا توجد ثغرات في نظم الحماية العالمية و (فوق كل ذي علم عليم)، وعليه فالعالم ليس بمنأى عن هجوم هاكر خطير وفريد يؤدي إلى توقف الحضارة برهة من الزمن، بل ويتسبب بتريليونات من الخسائر المالية وربما البشرية والحيوانية!! تخيل معي هذا السيناريو المخيف والذي سميته بيوم القيامة الإلكترونية وهو أن يأتي مبرمج مُلهم وعبقري في علوم البرمجة والهاكر، فيقوم ببناء برنامج حاسوبي عبارة عن بضعة أسطر، في تقنية مبتكرة، وفي لغة حاسوبية هجينة، وفي طريقة جديدة غير مسبوقة، وبصورة لا تستطيع كل برامج مكافحة الفيروسات المعلنة والسرية، المدنية والعسكرية أن تكتشفه، أو تتصدى له، ويستهدف الفيروس الجديد تعطيل وتجميد، أو مسح كل أو معظم أجهزة العالم، وأنظمتها بما فيها البيانات الاحتياطية Backup data ، بطريقة ذكية، وفي يوم واحد، ووقت واحد!! بتقنية مستحدثة لا يعلم عنها علماء البرمجيات ولا الفيروسات قيد أنملة، عندئذ كيف سيصبح حال العالم عندما تتوقف شبكة الإنترنت؟ كيف حال الطيران، وما وضع البنوك؟ والمستشفيات؟ والاتصالات؟ والخدمات الحكومية؟ وأسلحة الدفاع والهجوم؟ وحال الأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية؟ سوف يتوقف بل يترنح العالم مذهولاً مما أصابه؟ الخسائر المالية لا تحصى!! بل وخسائر بالأرواح!! ستتوقف التجارة الإلكترونية، وستنهار الأسواق المالية، ستتبخر كل أو معظم معلوماتنا وسجلاتنا الصحية والعلمية، والمدنية والعسكرية سيجعل حساباتنا البنكية عبارة عن أرقام مبعثرة لا أحد يستطيع إثبات حقه سيُمحى أكبر سجل وثائقي لمقاطع الفيديو YouTube ستحذف كل السجلات والأرشفة في مواقع الإنترنت، في تويتر، فيس بوك، انستغرام إلخ، حتى التي لم تتصل بالإنترنت على اعتبار أنه تم حقنها بالفيروس في عملية سابقة وسوف تخمد وسائل الإنذار المبكر والدفاع وفي لحظة واحدة سيصبح الناس طبقة واحدة فلا شيء يميزهم، فكل شيء أصبح من الماضي هنا فقط تُضرب الحضارة بمفصل، وعبر معول التقنية والبرمجة، ومن عبقري واحد فقط يهزم 7 مليار نسمة!! هنا سيُجن العالم ويصاب بالذهول، حتى إن علاجات الأمراض النفسية ستنفذ من الصيدليات، ومراكز الطوارئ بالمستشفيات ستكتظ بالمراجعين المصابين بالصدمة العنيفة على النفس والعقل. تخيل أنك مسافر في ظل هذه الظروف (يوم القيامة الإلكتروني)، فلا تملك وسيلة للعودة لوطنك، والبطاقات البنكية لا تعمل وليس لديك كاش، وجوالك لا يعمل لانقطاع خدمة الاتصالات، والفنادق لا تستطيع سكنها لأسباب منها أن حجزك غير ظاهر لانقطاع النت، ولا تستطيع التواصل أو الوصول للسفارة لانقطاع النت والاتصال، وقوقل ماب، والمترجم الفوري، وشبكة النقل الجماعي. إنه يوم القيامة الإلكتروني ... نسبة حدوثه ضعيف جداً .. ولكن كل السيناريوهات مفتوحة، ولا أنسى أن أذكركم بحال العالم عندما أراد أن ينتقل من يوم 31 ديسمبر 1999 إلى يوم 1 يناير 2000 كيف كان التأهب والترقب لأمر لا يخفاكم؟ ولكن الله سلم.
لقراءة الموضوع والتعليقات عليه عبر حسابي في تويتر تفضل اضغط هنا.
05-05-2021 |
|||
|