|
|||
---|---|---|---|
ما الفرق بين السحاب المنخفض والضباب؟ وهل ظاهرة ما يسمى بالضباب والتي نشاهدها على قمم جبال السروات صيفاً ضباب أم سحاب؟
آلية تشكل الضباب Fog والسحاب Clouds واحدة تقريباً، ولكن الضباب يكون فوق سطح الأرض مباشرة، في حين يكون السحاب مرتفعاً في السماء، ولأن قمم جبال السروات مرتفعة فوق 2000م عن سطح البحر، وبعضها 2500م، والقليل منها نحو 3000م، فإن هذه القمم تحيط بها وديان سحيقة تتشكل فوقها أحياناً بعض السحب المنخفضة ـ عندما تتوفر شروطها ـ ، والتي تُماس أحياناً قمم الجبال الشاهقة، كمنتزه السودة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ومن ثم تنعم تلك القمم بارتداء وشاح من السحب المنخفضة جداً، حتى يكاد المرء يخالها ضباباً وهي ليست كذلك، لذا ننوه بأن التعبير الشائع هناك وصف هذه الظاهرة الجوية البصرية بأنها ضباب، وهي في الحقيقة سحاب، وهي متصلة بسحب معلقة فوق الوديان المحيطة بقمم الجبال، كما أن هذه الظاهرة تكون قريبة من سفوح الجبال وقممها المرتفعة، وليست في أماكن مستوية كالهضاب والسهول، وعادة هذه الظاهرة الجميلة لا تبتعد عن سفوح الجبال الشاهقة.
وظاهرة الضباب عبارة عن قطرات مائية مرئية دقيقة وعالقة بالهواء، وهي تعتبر سحباً منخفضة فوق سطح الأرض مباشرة، والضباب يتكون بتكثف بخار الماء العالق في الجو عندما تنخفض درجة الحرارة إلى (أو) دون درجة الندى أو التشبع (أي درجة الحرارة التي يتكثف عندها بخار الماء)، ويحدث الضباب في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، أي فوق سطح الأرض ويصل ارتفاعاً حتى 1000م أحياناً، ويتعاظم الضباب في الأرياف وبالقرب من المسطحات المائية، وفي أعقاب أمطار غزيرة يعقبها انخفاض في درجة الحرارة إلى مستوى نقطة الندى أو التكاثف.
شروط تشكل الضباب: * ارتفاع نسبة الرطوبة النسبية وذلك يكون بعد نزول الأمطار، أو قدوم كتلة رطبة منقولة، أو بسبب التبخر من البحار والبحيرات المحيطة، أو بسبب النتح من أشجار الغابات والمزارع الواسعة، أو ببعض مما ذكر، أو بها جميعاً. * الرياح الساكنة، وهذا غالباً ما يقع في الصباح الباكر، أو في فترة المساء خاصة آخر الليل. * تدني درجة الحرارة، وهذا غالباً ما يقع في الصباح الباكر، أو في فترة المساء خاصة آخر الليل. * خلو السماء من السحب الحابسة للحرارة ليلاً مما يسرع في تبريد سطح الأرض عبر الإشعاع الأرضي (وهذا يقع في الشتاء) فعندئذ يبرد الهواء السفلي فيتكثف بخار الماء العالق في الهواء مشكلاً ضباباً مرئياً.
أ.د. عبدالله المسند يوليو 201
|
|||
|