|
|||
---|---|---|---|
الجاثوم موعدك مع الموت!!
يُصيب الجاثوم 3 من كل 10 أشخاص عالمياً، وأنا من الثلاثة هؤلاء حيث يأتيني في فترات متباعدة ـ والحمد لله على كل حال ـ وأزعم أن ما أراه في المنام عندما يأتي الجاثوم من الصور المرعبة، والمشاهد المفزعة، لم تخطر ببال مخرج أفلام الرعب، بل شاهدت من المشاهد المخيفة التي هي بحق يعجز خيال مخرج أفلام الرعب أن يتخيلها، بل لم تُسجل في قصص الخيال العلمي، وحتى لم أشاهدها في أفلام الكرتون، صدقوني بأن الجاثوم احتضار مصغر، وعذاب يتكرر على روح النائم فما حقيقته العلمية؟ وتفسيراته الحسية؟ وهل يقتل؟
الجاثوم (شلل النوم) هو دخول النائم في نوبة شلل كامل، واختناق، فلا يستطيع الحركة ولا الحديث، غير آهات العذاب يتفوه بها عبر ونين مزعج لطلب الاستغاثة والنجدة إن وجدت حوله، وتستمر الحالة ربما دقيقة أو نحوها، ثم ينفك عنه الشلل.. فيستيقظ وكأنه خرج من حالة احتضار لم تكتمل بموته، وتشير الدراسات إلى أن الجاثوم غالباً يأتي عندما يكون النائم نائماً على ظهره.
والجاثوم حالة شائعة تصيب بعض الرجال والنساء، وحتى الأطفال على حد سواء، وهو بوجه عام ليس خطيراً، أو يسبب الوفاة كما يشير إلى ذلك المختصون، ولكنه مزعج لمن يصاب به، ولمن ينام حول من يكون مصاباً به.
وسمي بالجاثوم لأنه يجثم على صدر النائم، ويخنق أنفاسه، ويمنعه من النهوض، ويسمى أيضاً بالكابوس، والخانق، وبالباروك وهو الذي يبرك على النائم،
ومن يسأل عن سبب الجاثوم الحسي فالواقع أنه لا أحد يعلم كنهه (بالدقة)، وكل ما يُقال ويكتب عنه محاولة للوصول إلى الحقيقة التي لم تكتمل بعد.
أما العلاج فالكلام عنه في المصادر المختصة مرسل وغير دقيق، والبعض يصرح أن لا علاج له، وعندي أن التعايش معه، والصبر عليه هو الحل ومأجور.. هذا والله أعلم. لمطالعة المقالة بالصور والأشكال تفضل اضغط هنا أ.د. عبدالله المسند 1443-2022 |
|||
|