|
|||
---|---|---|---|
أشياء لم تتغير منذ أكثر من 1440 سنة!!
تشتهر بل وتفتخر السعودية بثروتها الزراعية المتمثلة بشجر النخيل، بعددها، بأصنافها، بجودتها، بمذاقها، حتى اتخذت منها الدولة شعاراً لها، كناية عن السلام والحياة، والنمو والتنمية، والأمن والسلامة، وتمتلك السعودية نحو 30 مليون نخلة، بمعدل نخلة لكل سعودي وسعودية ومقيم تقريباً.
والعجيب أن تعاملنا مع النخلة في غرسها، وريها، وتسميدها، وتقليمها، وتكريبها، وتشييفها، وتلقيحها، وتعديلها، وخرافها، وجدها لا يختلف عن أجدادنا قبل أكثر من 1440 سنة!! وهذا ديدن العرب ـ غالباً ـ ينتظرون الفكرة، والاختراع، والتقنية، والحلول أن تأتي من الشرق أو الغرب لتحل لهم معضلاتهم التقنية، وحاجاتهم الدنيوية.
تخيل .. ومع الأسف أننا لا زلنا نصعد النخلة عبر تقنية عتيدة تُدعى بـ (الكَر)، بل ونؤدي كل العمليات المتعلقة بالنخلة عبر طرق قديمة، وبطيئة، وغير ذات كفاءة!!.
وأتساءل هل قَدر النخلة أن يكون موطنها من الخليج للمحيط في دول غير صناعية كان سبباً لعدم وجود الميكنة لها، وفي الوقت نفسه نجد الميكنة والتقنية مُفعلة وفي وقت مبكر مع محاصيل وأشجار أعقد تعاملاً من النخلة في بعض الدول!؟
يُفترض أن يكون تعاملنا مع النخلة بتقنية العصر في وقت مبكر، لا بطرق بدائية بالية، ويفترض أن تكون الميكنة قد توطنت في مزارع النخيل منذ نحو 50 سنة على الأقل، فالمسألة لا تحتاج إلى تقنية النانو، بقدر التفكير خارج الصندوق.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى الصناعات التحويلية من النخلة من جذعها من عسيبها من خوصها من جمّارها من ليفها من دبسها من سكرها من عبسها ..إلخ لم ينجح أحد إلا ما شاء الله. فهل ننتظر الكوريين أو الهولنديين ليأتوا يعلموننا كيف نتعامل مع النخلة؟ وكيف نستفيد منها؟ أ.د. عبدالله المسند 2019 |
|||
|