|
|||
---|---|---|---|
المؤذنون قبل اختراع الساعة يؤذنون وفقاً للمزولة الشمسية نهاراً، ووفق الشفق والفجر الصادق ليلاً، وكانت الفروقات بين مؤذن وغيره قد تصل إلى هامش زمني يقع بين 5 إلى 20 دقيقة أو أكثر، وعلى سبيل المثال قد يكون الفرق بين أذان العصر اليوم وغداً لمؤذن (واحد) قد يصل إلى هامش زمني يقع ما بين 5 – 15 دقيقة، وذلك لكون دقة المزولة والشاخص ضعيفة مقارنة بدقة الساعات الرقمية الحديثة، وربما تكون الفروقات في وقتي العشاء والفجر أكبر من الفروقات في وقتي الظهر والعصر، بل عندما يغم على المسلمين سحب كثيفة طول النهار أو معظمه فإن العلامات الفلكية تنعدم، وعليه قد يُؤذن للظهر أو العصر قبل أو بعد وقته الصحيح بنحو ساعة وهم لا يشعرون لأن عمل المزولة الشمسية توقف، بل قد يُفطرون ويُصلون المغرب قبل وقتها بسبب ظلام السحب الكثيفة، أقول هذا لأبين سماحة الإسلام ويسره وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ، في الوقت الذي نحن نتعارك بيننا بشأن وقت الفجر هل تقويم أم القرى صحيح أم لا؟ وأحسب أن المسألة تتسع للخلاف اللغوي والفقهي والفلكي؛ فلكل فريق تعريفه للفجر وتفسيره للنصوص، والله أعلم بالصواب والهادي إلى سواء السبيل. أ.د. عبدالله المسند جوال كون |
|||
|