|
|||
---|---|---|---|
🏬 تخيل لو أن عندك أرضاً مساحتها 100م مربعاً، فإن أشعة الشمس ستسقط على هذه المساحة المحددة، فترفع درجة حرارتها نهاراً، 🏬 ولكن عندما تبني عمارة بارتفاع 10م (4 طابق) ـ على سبيل المثال ـ في المساحة نفسها (100م مربعاً)، فإن أشعة الشمس ستسقط على سطح المبنى ومساحته 100م مربعاً فترفع درجة حرارته هذا أولاً، 🏬 لاحظ هنا أن المبنى ساهم في تحويل المساحة الطبيعية للأرض والتي تتلقى أشعة شمسية من 100م مربعاً إلى 500م مربعاً، بزيادة 400%‼️ 🏬 من هنا نقول إن المباني تُولد حرارة صيفاً وشتاء، وكلما كان المبنى كبيراً ومرتفعاً، كان توليده للحرارة أعظم، تخيل لو كان ارتفاع المبنى السابق 20م (8 طوابق) لتضاعف السطح المتعرض للشمس إلى 800%‼️ 🏬ولو كان المبنى ارتفاعه 30م (12 طابقاً) لتضاعف السطح المتعرض للشمس إلى 1200%‼️ مقارنة بمساحة الأرض الطبيعية .. وهكذا دواليك. 🏬 يتضح مما سبق أن من يسكن قريباً من الأبراج فهو يسكن قريباً من مولدات حرارة إضافية، حيث تظل حرارته مُشعة حتى قبيل منتصف الليل تقريباً، وهذه مسألة سلبية في فصل #الصيف، وإيجابية في فصل #الشتاء. 🏬 وقد يعترض معترض فيقول: لم تحسب الظل في المقارنة السابقة والذي يصنعه البرج، حيث يحجب أشعة الشمس من التأثير على مساحة تتسع طرفي النهار وتقصر أو تنعدم وسطه، 🏬 وعليه فإن كثرة المباني وارتفاعها عامل واحد من عدة عوامل لتولد وتشكل ما يسمى بالجزيرة الحرارية، أو القبة الحرارية (الفقاعة الحرارية) فوق المدن، وهذه (من) الأسباب التي تجعل درجة حرارة المدن أعظم من غيرها .. هذا والله أعلم.
أ.د. عبدالله المسند 1444-2023 |
|||
|