|
|||
---|---|---|---|
صلاح الأبناء وحده لا يكفي لضمان استدامة الوقف!! والواقع يشهد .. فليس مَن رأى كمَن سمع.
أوقفها الآباء وأهملها الأبناء!! مساجد بناها الآباء على جنبات الطرق، وفي محطات الوقود، وبجوار المزارع.. ولما مات المُوقِف خلت تلك المساجد من المصلين، وهجرها عابرو الطريق؛ لعدم صلاحية المسجد للصلاة بسبب عدم الصيانة الدورية، وانقطاع الماء عن الدورات، فبات المسجد مهجوراً، ودورات مياه متسخة، وأبوابه مشرعة للدواب والغبار!! ألم يأن للأبناء أن يرحموا موتاهم الذين أوقفوا هذه المساجد؟ معشر من مات أبوه أو جده وبنى مسجداً أو أوقف وقفاً وتعطلت منفعته بسبب عدم الصيانة، بادروا ـ أحسن الله إليكم ـ إلى ترميم المسجد وصيانته بشكل دوري، والتي لا تتطلب سوى القليل من المال والجهد، فإن بخلتم على موتاكم، فلا أقل من طلب الدعم والتبرع من المحسنين أو الجمعيات المختصة، فإنه أقل البر بموتاكم حين انقطعت أعمالهم وصاروا رهن القبور، فقد انقطع عمله، فلا تحرموهم جريان العمل الصالح والإفادة من أوقافهم ومساجدهم .. والله يصلح الجميع.
أ.د. عبدالله المسند 1445-2024 |
|||
|