• 488 قراءة


  • 0 تعليق

🔭 لماذا يختلف الفلكيون في دخول #رمضان أو خروجه؟
وهل الحساب الفلكي ظني أم قطعي؟

✅ الجواب:
1. الفلكيون في أنحاء العالم أجمع لا يختلفون في الحسابات الفلكية الرقمية، مثل: وقت الاقتران (ولادة الهلال)، وقتي شروق وغروب الشمس والقمر، مدة مكث الهلال، ارتفاعه عن الأفق، استطالته، نسبة إضاءته .. وغيرها من القيم الحسابية الدقيقة، بل يتفقون .. والله تعالى قال:
﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ .. بناءً على ذلك، فالحساب الفلكي قطعي، لا ظني، والخطأ فيه غير وارد .. و "ليس من رأى كمن سمع".

2. أما مواضع الاختلاف فهي ليست في الحسابات الفلكية ذاتها، وإنما في #إمكانية رؤية الهلال، وهي مسألة لا ترتبط بعلم الفلك الحسابي، بل تعتمد على:
🔻 عوامل بشرية (كحدة بصر الرائي).
🔻 صفاء الجو وقت الترائي.

ولأجل ضبط هذه المسألة، وضع بعض الفلكيين معايير علمية لتقدير إمكانية الرؤية، وهي تقارب سبعة معايير تتفق في بعض القيم وتختلف في أخرى، ومن أهم بنودها:
🔹ارتفاع الهلال.
🔹الاستطالة (البعد الزاوي بين القمر والشمس).
🔹 عمر القمر.
🔹 مدة مكث الهلال بعد غروب الشمس.

3. هذه هي بنود معايير إمكانية الرؤية، ولم أذكر قيمها الرقمية اختصاراً، وكما أشرت: يتفق الفلكيون في بعضها، ويختلفون في البعض الآخر.

4. بناء على هذه المعايير، أعلن بعض الفلكيين أن يوم العيد لعام 1446 سيكون يوم الاثنين 31 مارس، وأن شهر رمضان سيُتمّ ثلاثين يوماً.

5.شخصيًا: حين أُحدد دخول الشهر القمري، لا أُدخل مسألة "إمكانية الرؤية" ضمن الحساب، ويكفيني أن:
✅ يحصل الاقتران بين القمر والشمس.
✅ يغرب القمر بعد الشمس.

بغض النظر عن عمر الهلال، أو ارتفاعه، أو مكثه، أو استطالته؛ لأن هذه القيم المُحَدِده لا تنضبط عمليًا، والدليل: الاختلاف الوارد بين الفريق الذي يتبنى أخذ عامل إمكانية الرؤية بالحسبان في عملية دخول الشهر القمري.

6. وعليه .. لا تعنيني مسألة إمكانية رؤية الهلال من عدمها في الميدان، متى ما تحقق الشرطان السابقان (الاقتران، وغروب القمر بعد الشمس). أما الرؤية الميدانية فهي من اختصاص المحكمة العليا، لها القبول أو الرد في شهادة الشهود.

7. وبناءً على ما تقدم، فإن شهر رمضان 1446 هـ سيكون 29 يوماً حسابياً، والعيد يوم الأحد،
شريطة ألا يكون في أجواء اللجان الشرعية سحابٌ مُطبِق، ولا غبارٌ مُقلِق .. هذا والله أعلم.

 

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 20
أنت الزائر رقم 2,291