• 124139 قراءة


  • 22 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عبدالله المسند*           كُتب المقترح عام 1417هـ


 


 

منى أحد المشاعر المقدسة التي تؤوي سنوياً ما يقرب مليونين من الحجاج فضلاً عن غيرهم، ابتداءً من 8 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق بمجموع قدره ستة أيام. ويقع مشعر منى على بعد 6 كم تقريباً إلى الشرق من الحرم الشريف ويحدها من الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الشمال جبل القويس، ومن الجنوب جبل مثيبر. ومشعر منى عبارة عن واد تحيط به الجبال، ويبلغ طول منطقة المشعر المستغلة حوالي 3.2 كم، وتقدر مساحة منى الشرعية حوالي 7.82 كم2، والمستغلة فعلاً 4.8 كم2 فقط أي مايعادل 61% من المساحة الشرعية و 39% عبارة عن جبال وعرة ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي.

*****

 

*****

 

 وحيث إن المساحة المتاحة استعمالها من أراضي منى قليلة تمثل تقريباً 61% وتتمثل بوادي منى؛ فإن المشكلة تزداد حجماً إذا علمنا أنه ليس كل هذه المساحة تستعمل لإسكان الحجاج حيث يشاركها كل من الطرق، الهيئات الرسمية، الخدمات العامة، الجمرات، المساجد، والمباني.

 

*****

 

 

*****

عرض المشكلة

يعيش معظم الحجاج في منى تحت خيام معدة وفق طريقة تقليدية شكلاً لا مضموناً، ولها عدة مشاكل نجملها بما يلي :


أولاً: المشكلة الأمنية
نمط السكن في منى والمتمثل في الخيام المتجاورة يترتب عليها عدم استطاعة الحاج حفظ أمواله وممتلكاته الخاصة في ظل خيام مشرّعة الأبواب، أو صالات تحوي المئات دفعة واحدة، ولا يتوفر فيها خزينة أو حتى رفوف أو أي شيء للحفظ، عدا حقيبة الحاج التي تكون عرضة للسرقة أيضاً من ضعاف النفوس، سيما وأن الحجاج يُخلون خيامهم عدة مرات لتأدية مناسك الحج، ومن السلبيات صعوبة الوصول إلى شخص مطلوب في ظل مخيم مفتوح يؤوي الآلاف من الحجاج ويسهل على المخالف التنقل بين الأماكن والهرب من أيدي رجال الأمن.
 
ثانياً: المشكلة الشرعية
من خلال الواقع نجد أن اتجاه القبلة يختلف من مخيم إلى آخر في منى وما ذاك إلا بسبب طبيعة إعداد ونصب الخيام، ومن سلبيات الخيام كذلك أن النساء يجتمعن في مخيم واحد مما يصعب على محرم أي منهن الاتصال بهن بسبب نمط السكن المستعمل، وكذلك نجد أن النساء يتحرجن من أسلوب الصالات المفتوحة والتي تؤي المئات منهن، بالإضافة إلى افتقار بعض المخيمات لدورات المياه الضرورية.

 

ثالثاً: المشكلة الاجتماعية
بسبب تقارب الخيام فإن الصوت يخرج من الخيمة إلى أخرى مسبباً حرجاً للمتحدث وإزعاجاً للسامع، كما أن حرية الحاج الخاصة تكاد تنعدم في ظل مخيم مفتوح فيه المئات من الحجاج، ومن المعلوم بالضرورة أن لكل إنسان خصوصياته في نومه وفي جلسته وفي أكله وغير ذلك.

 

رابعاً: المشكلة الصحية
تتصف المخيمات التقليدية بأنها مفتوحة على هيئة صالات وتؤوي المئات وأحياناً الآلاف من الحجاج لذا فإن سرعة انتشار الأوبئة وانتقال العدوى من المرضى إلى الأصحاء وارد جداً بل وتشكل المخيمات الجماعية المناخ الأمثل لانتشار العدوى وانتقالها بين الحجاج هذا من جهة، ومن جهة أخرى تتصف المخيمات بعدم وجود المرافق الصحية المناسبة، كما أن اشتراك مئات الحجاج في مغاسل محدودة قد يساهم لا قدر الله في انتقال العدوى.

 

خامساً: المشكلة الخدمية
إن تجمع الحجاج في مخيم واحد يعيق تقديم الخدمات بالشكل المطلوب، لاسيما خدمات تجهيز الوجبات اليومية الثلاث والمياه الباردة والنظافة والمرافق الصحية الملائمة والهاتف والبريد والتموينات والخدمات الصحية وغيرها الكثير. 
 
سادساً: المشكلة المناخية
يتسم مناخ مكة المكرمة بقلة الأمطار وبارتفاع الإشعاع الشمسي ومن ثم درجات الحرارة معظم أيام السنة، تجعل حجاج بيت الله يعانون بشكل لا يطاق من الكثير من المتاعب والمشاكل الصحية خاصة إذا ما صادف موسم الحج فصل الصيف (حوالي 7 شهور) وعلى رأسها الإصابات المتنوعة كضربات الشمس والجفاف والإعياء والتغيرات النفسية جراء ذلك ونحوها، كما أن نوعية السكن المتمثلة بالخيام المكيفة بشكل لا يتناسب ودرجة حرارة الجو غالباً تساهم في إزعاج الحاج وتناقص قابليته لتناول الوجبات الغذائية ويصاب بالخمول والكسل والتعب الشديد عند أدنى جهد يبذله وبدوره ينعكس سلباً على حضور قلب الحاج عند العبادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالدرجة الأولى، إذ إن الإنسان يشعر بالانزعاج المحسوس عندما تتجاوز درجات الحرارة 27ْم فكيف بدرجات تتجاوز 46ْ م في الظل كما هو حال طقس منى في (يونيو، يوليو، أغسطس).

*****

المشروع المقترح
كنتيجة حتمية لضيق مساحة وادي منى (الشرعية) ومحدوديتها من جهة، وازدياد أعداد الحجاج في ظل سكن تقليدي لا يفي بتطلعات المستقبل من جهة ثانية، وبالإضافة إلى جملة مشاكل ترتبط بالمسكن التقليدي يأتي في هذا السياق أقتراح مشروع يأخذ بالحسبان كل الظروف السالفة الذكر من خلال تصميم مسكن عصري نموذجي للحجاج يتجاوز المشاكل الحالية هادفاً إلى تحقيق إيجابيات جمة للحجاج قاطبة بإذن الله تعالى وليضع مشعر منى على مشارف الألفية الثالثة بإذن الله تعالى.

 

تخطيط منى
من أجل تهيئة منى للمشروع المقترح يتطلب الأمر إعادة تخطيط منى بشكل كامل ليتناسب والوضع الجديد وليجعل السيطرة على منى وإدارتها من قبل الجهات المعنية تتم وفق نظم المعلومات الجغرافية Geographic Information Systems (GIS) علماً بأن أبرز العناصر المراد تخطيطها وتهيئتها للتناسب مع المشروع تتمثل بما يلي:
1) تمهيد سفوح الجبال المطلة على منى خاصة جبل القويس بشكل مدرجات كبيرة لاستثمارها، باعتبار أن قمم الجبال هي حدود منى الشرعية.
2) إزالة كل المباني الحالية والتي سيستعاض عنها بأبنية نموذجية في المشروع المقترح.
3) تخطيط الطرق والشوارع بما يتمشى مع عناصر المشروع المقترح لتتوافق مستقبلاً مع تخطيط مكة ومزدلفة وعرفات كخطوة لاحقة.
4) تجهيز شبكات كل من المياه، الصرف الصحي، الكهرباء، الهاتف، والتكييف ... الخ بما يتناسب والمشروع المقترح.
5) بناء قاعدة نظم المعلومات الجغرافية GIS لتستطيع الجهات المعنية التحكم في منى بشكل تام.

 

ماهية المشروع
لا شك أن السلبيات الكثيرة والكبيرة والمتمثلة في الطريقة التقليدية في إسكان الحجاج تحت الخيام تملي وتحتم وضع حل عاجل وجذري يقضي على تلك المشاكل أو يحد منها على الأقل، والمشروع يكمن في استبدال الخيام ومشاكلها ببناء أراض منى على شكل أبراج عالية مصممة لتتناسب ومناسك الحج ولتستوعب حجاج الحاضر والمستقبل ومن أجل الاعتماد على التوسع الرأسي لمواجهة تزايد نسبة الحجاج في ظل مساحة محدودة وذلك وفقاً للتفاصيل الآتية:

 

 الموقع
بعد تهيئة وتخطيط منى على نحو ما سلف يُشرع ببناء واستثمار سفوح الجبال المطلة على منى كخطوة أولى قبل الأراضي المنبسطة أي أن سفوح الجبال تمهد وتُدرج، ومن ثَم يقام عليها المشروع وبعد تهيئة وتأهيل سفوح الجبال يُبدأ ببناء الأراضي المنبسطة كخطوة ثانية.

 

التصميم
تُصمم الأبراج بصورة تتماشى مع أهداف الحج وشخصيته المميزة سواء بشكلها الخارجي أم بتصميمها الداخلي أم بمستوى ارتفاعها. كما يأخذ التصميم في الحسبان مسألة خلو الأبراج من الساكنين معظم أيام السنة، وعلى سبيل المثال يكون التصميم الداخلي بشكل يجعل في كل دور 40 جناحاً ـ على سبيل المثال ـ يتوسطها ممر واسع، يستوعب كل جناح منها 25 حاجاً تقريباً شريطة أن تُجهز بأسرة مؤلفة من دورين أو ثلاثة لرفع الطاقة الاستيعابية لكل جناح، وبعبارة أخرى يستوعب كل دور نحو 1000 حاج تقريباً، ويرفق في كل دور دورات المياه الكافية ويصمم الممر بين العنابر بصورة وبوجهة تجعله مكاناً لاجتماع قاطني الدور لتأدية الصلوات الخمس جماعة.

 

الاستيعاب
تتباين الأبراج المبنية في منى في استيعابها حيث يؤكد المقترح على وجود أكثر من نمط للأبراج فمنها ما يستوعب 10.000 حاج ومنها 20.000 حاج ومنها 30.000 حاج أو أكثر من ذلك أو أقل بصورة تجعل حجاج بعض الدول المتوسطة العدد أو القليلة يجتمعون في برج واحد وهكذا.

*****

 

*****

خدمات البرج
الدراسة تقترح كما سلف بناء أبراج من عدة أدوار تخصص الأدوار الأولى للخدمات المختلفة فمثلاُ تخصص الأدوار تحت الأرض كمستودع لدعم الخدمات في البرج، ويكون الدور الأرضي مقراً للإدارة والاستقبال والخدمات الهامة، كما يخصص الدور الثاني للمبطخ ومستلزماته لدعم سكان البرج بالوجبات الرئيسة وغيرها، ويخصص الدور الثالث كسوق مصغر ومتكامل ومن الخدمات التي تفترض الدراسة توفرها في البرج بصورة أو بأخرى على سبيل المثال :

1. خدمة السلامة: يجهز البرج بوسائل السلامة المختلفة ومن أهمها مكافحة الحريق الذاتية واليدوية.
2. الخدمات الطبية: ومن أبرزها وجود مستوصف متكامل للعناية بمرضى المبنى بل ويؤكد المقترح على وجود مستشفى مصغر في الأبراج الكبيرة تديره الجالية التي تقطن البرج ويلحق به سيارات إسعاف أيضاً.
3. خدمة التموين: تُعنى بتجهيز الوجبات الثلاثة الرئيسة لقاطني البرج عبر مطبخ متكامل.
4. خدمة النظافة: تُعنى برعاية ونظافة البرج عبر وحدة خاصة.
5. خدمة غسيل الملابس: تستقبل كافة الملابس لغسلها وكيها.
6. خدمة إعلامية: تتمثل بوجود إذاعة مسموعة ومرئية تبث في نطاق البرج فقط بلغة الجالية التي تسكن البرج وذلك ليسهل على الجهات المسؤولة في منى إيصال المعلومات اللازمة لكل حاج.
7. خدمة البريد والاتصالات: تُعنى بتوفير الاتصال الداخلي والدولي وخدمات الأنترنت.
8. خدمة مصرفية: تتمثل بمكتب للصرافة وماكينات صرف إلكترونية.
9. خدمة ثقافية: تُعنى بتوفير الكتب والكتيبات الإرشادية بلغة الحاج في مكتبة ثقافية عامة للبرج.
10. مكتب التوكيل عن الهدي: يُعنى باستقبال حجاج البرج والمفاهمة حول توكيل ذبح الهدي وتوزيعه وفق القواعد الشرعية.
11. خدمة الإرشاد الديني: تتمثل بمكتب للفتوى والإرشاد الديني لخدمة حجاج البرج وتكون هذه الوحدة مرتبطة بالمكتبة وبوحدة الإذاعة الداخلية.
12. خدمة النقل: توفر وسائل النقل لنقل الحجاج لتأدية مناسكهم وتتبع وزارة المواصلات أو شركات النقل المختلفة.
13. خدمة النقل الجوي: تتمثل بوجود مكتب للخطوط الجوية لتسهيل عملية الحجز وغيرها.
14. خدمات أخرى: ومنها توفر صوالين حلاقة وبوفيهات وتموينات ومحل للهدايا وحتى حصوات الجمرات تكون معبأة في بلاستيك ومعها ورقة إرشادية تباع في البرج نفسه.
15. وحدة المستودع: ومكانها القبو (البدروم).
16. مهبط طائرة عاموديه فوق سطح البرج للطوارئ لا قدر الله.
17. مكتب التنسيق: ويتبع الإدارة المركزية لمنى ومن مهامه تطبيق خطط الحج العامة المتعلقة بالتنقلات وتأدية المناسك على ساكني البرج، إذ أن المقترح يفترض أن تأدية المناسك تتم عبر جدول معد من قبل بصورة تمكّن الحجاج من تأدية المنسك في وقت محدد من قبل، حتى لا يتزاحم كل الحجاج في تأديته في أول وقته على الرغم أن وقت المنسك واسع ويمتد عدة ساعات، وهذا التنسيق يحد من الزحام وما يترتب عليه من وفيات وغيرها من الحوادث، إذ أن مكتب التنسيق في كل برج يضمن توزيع حركة الحجاج لتأدية المناسك المختلفة من رمي وطواف ونفرة من عرفات ودفع من مزدلفة وغيرها في كل الوقت المتاح شرعاً، والحد من حركة الحجاج الكلية الجماعية في وقت قصير إلى وقت أطول مما يترتب عليه التخفيف على المطاف والمسعى والطرق والرمي وغيرها الكثير من الإيجابيات.

*****

 والهدف من توفير كافة الخدمات الضرورية والكمالية في البرج يتمثل في الحد من خروج الحجاج من تلك الأبراج إلى الشوارع والطرقات والأسواق وما يترتب على ذلك من زحام وضياع وإصابة بضربات الشمس والإعياء والتضييق على عبور وسير المركبات وإشغال الجهات المعنية بمشكلات التنظيم وكذلك زيادة النفايات داخل شوارع منى، وفيض من السلبيات المترتبة على خروج الحاج من مقر سكنه، ولكن عندما تتوفر الخدمات في الأبراج بالشكل الذي سلف تُحل كل هذه المشاكل وتقلل من ضرورة خروج الحاج من مقره إلا لتأدية منسك ما، ويكون خروجه وفق جدول وترتيب وتنظيم بتنسيق مع مكتب التنسيق في المبنى والذي يتحرك بدوره وفق إدارة منى المركزية.

 *****

تصنيف الأبراج
يقصد بتصنيف الأبراج تنوعها من حيث درجتها أو فخامتها وتوفر الكماليات فيها بحيث تصنف إلى ثلاثة أو أربعة أصناف صنف ذو خمسة نجوم وآخر ذو أربعة وثالث ذو ثلاثة وهكذا، والهدف من التصنيف لإتاحة الفرصة للاختيار من قِبل الدول الإسلامية، بل من الممكن تصنيف البرج نفسه إلى عدة مستويات لإتاحة الفرصة أمام حجاج الدولة الواحدة للاختيار حسب المقدرة المالية.

 

توزيع منى على الدول الإسلامية
يهدف التوزيع إلى تسهيل إدارة الحج والحجاج من قبل الجهات المعنية ولا يعني بالتأكيد التمايز بين المسلمين، لذا فإن الدراسة تقترح أن توزع منى وفق معايير يُتفق عليها كأن تكون الدول العربية في جهة والعجمية في جهة أخرى، أو الدول الآسيوية في ناحية والإفريقية في ناحية والأوربية في ناحية وهكذا، أو حسب عدد الحجاج في كل دولة بمعنى أن حجاج الدول ذات العدد الكبير تكون في ناحية والعكس صحيح، والهدف تنظيمي ليس إلا.

 

الطرق في منى
تصمم الطرق الرئيسة في منى بصورة تكون متصلة بطرق عرفات ومزدلفة حتى الحرم على أن يكون لكل طريق منها يصل بين المشاعر الأربعة مسمى واحد ولون أعمدة الإنارة والأرصفة وواجهات المباني واحدة وطراز واحد وذلك لسهولة الاستدلال على المكان ولتحاشي الضياع من قِبل الحجاج.

 

تنسيق حركة الحجاج
تتولى الجهات المعنية التخطيط لحركة الحج والتنظيم والتنسيق بشكل يكفل توطن النظام في المشاعر المقدسة، ولعل من أهم ثمار المشروع المقترح سهولة التحكم والسيطرة على الحجاج وحركاتهم والحد من الفوضى والارتجالية أو الوقوع في حوادث مميتة كما يحصل وقت الرمي على سبيل المثال، والمشروع المقترح يفترض وجود مكتب للتنسيق في كل برج من مهامه تطبيق سياسة وخطط الجهات المعنية في تخطيط حركة الحج، ومن أبرز الأشياء التي يتم التنسيق من أجله ما يلي: الصعود إلى عرفات ومن ثَم النفرة منها ويليها الدفع من مزدلفة إلى منى وشعائر تأدية الرمي خلال أيام التشريق وكذلك طواف وسعى الحج ومن ثم طواف الوداع، كل هذه الحركات الكبرى للحجاج إذا ما تمت السيطرة عليها من قبل الجهات المعنية عبر مكاتب التنسيق الموجودة في كل برج ستكفل بإذن الله تعالى حل معضلات كبيرة وكثيرة تواجهها الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج.

 

تمويل المشروع
تتوقع الدراسة أن المشروع بشكله العام سيعد من أضخم المشاريع العمرانية في العالم إن لم يكن الأضخم على الإطلاق، لذا سيكون إنشاء المشروع على مراحل عدة كعادة المشاريع ذات الحجم الكبير، أما عن تمويل المشروع فتقترح الدراسة عرضه بشكل مناقصات تتنافس عليه الشركات الكبرى على أن تُسدد نفقات البناء على أقساط سنوية طويلة الأجل وذلك من دخل الأبراج السنوي حتى يُستوفى وتغطى تكاليف المشروع كاملة، ومن ثَم تملكها الدولة ممثلة بوزارة الحج أو الإسكان لتقوم بتأجيرها بسعر يكفل تغطية الصيانة والخدمات العامة والتطوير والتنظيم وغير ذلك.
 
استثمار المشروع
لا تقتصر فائدة المشروع على إسكان الحجاج بضعة أيام في السنة من الثامن إلى الثالث عشر من ذي الحجة بل الدراسة تقترح أن يُستثمر المشروع بشكل أكبر وذلك على النحو التالي:
1. خلال شهر رمضان هناك مئات الآلاف من المعتمرين وخلال إجازة الربيع والمناسبات الأخرى أيضاً لذا تقترح الدراسة أن تعد بعض الأبراج القريبة من مكة لإسكان هؤلاء المعتمرين بأسعار مغرية مقارنة مع الأبراج القريبة من الحرم ومنها نحفز المعتمرين على اختيار أبراج منى لوجود مميزات أكثر سيما وان المشروع يفترض وجود قناة نقل عصرية تحت الأرض Underground بين منى والحرم تُشجع المعتمرين على اختيار السكن في منى.
2. الحجاج حين وصولهم إلى مكة قبل موعد الحج وكذلك بعد انتهاء مناسك الحج يسكنون داخل مكة وتكتظ المباني بهم وينتشر الزحام وما يتبعه من سلبيات كثيرة، لذا تقترح الدراسة بأن يُستثمر المشروع وقتاً أطول عبر إقامة الحجاج في أبراج منى قبل وأثناء وبعد أداء مناسك الحج حتى يرحلوا إلى أوطانهم سالمين.

*****

مثال تطبيقي لمعطيات المشروع
عندما يكتمل المشروع بإذن الله تعالى سيوفر المال والرجال والوقت والجهد في التخطيط والإدارة والتنفيذ لشؤون الحج ولنا أن نتخيل الوضع بعد المشروع عبر المثال التطبيقي الآتي:
رمي الجمرات يعد من أعظم المعضلات التي تواجه الحجاج والجهات المعنية بالتنظيم على حد سواء ولكن عبر إدارة منى المركزية وكذلك مكاتب التنسيق في كل برج ومن خلال استخدام الأساليب الحديثة في التخطيط والسيطرة كنظم المعلومات الجغرافية نستطيع توجيه العدد المطلوب في كل ساعة لرمي الجمرات، وبصورة أخرى نستطيع توجيه الحجاج للطواف أو لأي نسك من أنساك الحج بالعدد المطلوب والتي تستوعبه الطرق وأماكن النسك.

 

 

*****

وفي الختام نخلص إلى أهم الفوائد المجنية حيال تطبيق فكرة الأبراج في إسكان الحجاج في منى ومنها:
1. زيادة القدرة الاستيعابية لمشعر منى من الحجاج.
2. تقليل تكاليف الحج على الجهات ذات العلاقة (الوقت ،الرجال،المال،الجهد).
3. زيادة مساحة منى.
4. الحد من خطر الحرائق والسيول.
5. الحد من مشكلة كثرة الضياع في أوساط الحجاج.
6. حل مشكلة دورات المياه وشبكة المياه.
7. سرعة وصول المريض إلى المستوصف أو المستشفى.
8. الحد من انتشار العدوى بين الحجاج.
9. حل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة.
10. الحد من مشكلة النفايات المتراكمة في شوارع منى وسهولة التخلص منها.
11. الحد من مشكلة تجول الحجاج في طرق وشوارع منى وما يترتب على ذلك من سلبيات.
12. حل مشكلة الزحام في الجمرات.
13. حل مشكلة تزاحم الحجاج في تنقلاتهم لتأدية مناسكهم.
14.  حل مشكلة إسكان الحجاج في مكة.
15. الحد من مسألة التلوث.
16. جمع حجاج كل دولة في برج واحد أو أكثر.
17. سهولة السيطرة والتحكم في الحجاج وتحركاتهم.
18. سهولة الوصول إلى أي شخص مطلوب أو هداية حاج تائه.
19. سهولة رفع مستوى الوعي الديني وإرشاد حجاج كل دولة عبر الإذاعة الداخلية في كل برج.
20. الحد من مشكلة سيارات الإسعاف وتجولها داخل منى وما يترتب على ذلك من إزعاج عبر صفاراتها أو تأخرها عن أداء مهامها.
21. حل مشكلة ارتفاع أسعار المساكن في مكة إبان المناسبات الدينية وذلك لوجود البديل.

*****

ختاماُ لا تدعي الدراسة الحالية استكمال المشروع من جوانبه كافة وإنما يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، راجياً من الله الكريم أن يرزقني أجر الاجتهاد، ومما يُشار إليه أن المشروع لم يكتمل فصولاً إذ إن هذا المقترح يقتصر على عرض سلبيات الوضع

  •   
التعليقات
نواف
جزاك الله خير ونفع بك
02 اكتوبر 2014

(كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان
بارك الله فيك مشروع مفيد ومريح للحاج لقد كتبت هاذا التعليق ونا في طريقي الى منى لاتمام ماتبقي من رمي الرجمرات بس وجهتني اكثر المشاكل الي ذكرها د. عبدالله المسند ولذالك فاني ارى اقتراحك ناجح جدا واشكرك على بذل المجهود العضيم لطرح هاذا الاقتراح الله يجزاك خير
16 اكتوبر 2013

ادم عثمان اسماعيل
اتمنى ان يرفع هذا المشروع الى المقام السامي وينفذ ونراه واقعا على ارض منى وسفوح جبالها اسعد الله ايامك يادكتور بكل خير وبالرضى والسرور (y)
03 مارس 2013

أحمد
هناك ملاحظتان: 1) الخدمات ينبغي ألا تتجاوز الحد , لأن الحاج ينبغي أن يكون بعيدا عن اللهو والملهيات 2) إذا كان هناك استغلال للمساحة العمودية بالأبراج فهذا يعني أنه لا داعي لتكسير الجبال وتخريب منظر المشاعر ..
28 اكتوبر 2012

ناصر البيئة
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته أفكار ومقترحات رائعة ولكن من يستقيد من جهود ونصائح المخلصين، نحن سنوياً نعاني من الإرتباك في فترة الخج ويخرج علينا في نهاية كل موسم حج من يقول أن الموسم ناجح بكل المقاييس، ثم نكتشف تدريجياً أنماطاً متعددة من الفشل حينما يبدأ السعي لحل المشكلات بمسكنات مؤقتة ما تلبث أن تلغى بعد 4 أو 5 سنوات ثم يزال المشروع الذي كلف المليارات بجرة قلم من المهندسين الذي يعتقدون أن لا أحد يفهم بالتخطيط سواهم، وهذا البرج العاجي نصبهم عليه المجتمع والواقع أن كثير منهم لا يتعدى إدراكه التخطيط الهندسي على الورق دون الأخذ بعين الإعتبار أبعاد التخطيط البيئي والإجتماعي والإقتصادي، ولعل عقدة: أن الهندسة كفيلة بحل أي مشكلة كما قال أحد دكاترة الهندسة في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هي أهم أسباب الفشل الذي نعانيه في مشاريعنا التنموية، بالإضافة على عقدة ماذا وكيف أستفيد من المشروع ؟؟ التي يصر عليها بعض المتنفذين ليحصل على نصيبه من الكعكة.
28 نوفمبر 2011

ناصر البيئة
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته أفكار ومقترحات رائعة ولكن من يستقيد من جهود ونصائح المخلصين، نحن سنوياً نعاني من الإرتباك في فترة الخج ويخرج علينا في نهاية كل موسم حج من يقول أن الموسم ناجح بكل المقاييس، ثم نكتشف تدريجياً أنماطاً متعددة من الفشل حينما يبدأ السعي لحل المشكلات بمسكنات مؤقتة ما تلبث أن تلغى بعد 4 أو 5 سنوات ثم يزال مشروع الذي كلف المليارات بجرة قلم من المهندسين الذي يعتقدون أن لا أحد يفهم بالتخطيط سواهم، وهذا البرج العاجي نصبهم عليه المجتمع والواقع أن كثير منهم لا يتعدى إدراكه التخطيط الهندسي على الورق دون الأخذ بعين الإعتبار أبعاد التخطيط البيئي والإجتماعي والإقتصادي، ولعل عقدة أن الهندسة كفيلة بحل أي مشكلة كما قال أحد دكاترة الهندسة في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هي أهم أسباب الفشل الذي نعانيه في مشاريعنا التنموية، بالإضافة على عقدة ماذا وكيف أستفيد من المشروع ؟؟ التي يصر عليها بعض المتنفذين ليحصل على نصيبه من الكعكة.
28 نوفمبر 2011

ماجستير وافتخر
بصراحة يا دكتور تخطيط مميز ففعلا منى تعاني من هذه المشكلات التي ذكرت لكن تنفيذ هذا المشروع بحاجة إلى عدة سنوات للإنتهاء منه فقد نكون حاليا بحاجة لمشاريع يمكن تنفيذها بسرعة فمن مقترحاتي : وضع قطارات تحت الأرض تعمل بالطاقة الكهربائية لتخفيف الزحام على قطار المشاعر . بالنسبة للخيام لو تم الأستفادة منها بشكل طولي بدلا من أخذ مساحة أكبر أفقيا .قد تستبدل الخيام بمباني . نمط توزيع الخيام يعتبر عشوائي فلا يستطيع الحاج معرفة موقع الخيمة أثناء الضياع واثناء الليل . كذلك تخصيص منطقة بمنى لوضع مراكز تجارية بدلا من الزحام الذي نشاهدة من قبل الباعة الأفارقة . هذا وأسال الله النفع لي ولكم وجزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل
16 نوفمبر 2011

أبوعبدالرحمن الثنيان
جزاك الله خير أخي الدكتور عبدالله المسند . . . أرجو يالغالي تعديل كلمة ( جبل مثيبر ) إلى ( جبل ثبير ) الذي قال عنه المشركين [[ أشرق ثبير كيما نغير ]] وذلك أنهم كانوا في العصر الجاهلي يحجون حجاً فاسداً ولاينصرفون من مزدلفه إلا بعد شروق الشمس وهذا الجبل على ماأظن انه بين مزدلفة ومنى فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف قبل طلوع الشمس والله أعلم , , , .
10 نوفمبر 2011

نجم سهيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعادة الدكتور/ عبدالله المسند يحفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالصدفة، قرأت للتو دراسة قمتم بإعدادها منذ عام 1417هـ، حول إسكان الحجاج في منى وهو موضوع ذو شجون ومهم وحساس لكل مسلم فما بالك بنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية وأقسم بالله العلي العظيم أني دهشت لأقصى حد من التطابق شبه الكامل بين ما طرحتموه سلمكم الله في تلك الدراسه المهمه من حلول عملية وعلمية متميزة، وبين ما أطرحه أنا على مدى سنوات طوال حول نفس الموضوع في محاضراتي وفي مجالسي وفي كل مناسبة يأتي فيها ذكر الحج، حتى في أدق التفاصيل، مما يدل على عمق المشكلة ووضوحها وإلحاحها، ووضوح الحلول لها ولكن تلك الرؤى تظل مع شديد الأسف حبراً على ورق، على الرغم من وجود معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج، وأجهزة حكومية وأكاديمية أخرى كثيرة معنية بنفس المشكلة، ولها الكثير من الطروحات المشابهة في نفس المجال إن المشكلة واضحة وتكبر وتتعقد عام بعد عام، مع إزدياد أعداد الحجاج والمعتمرين، وتباطؤ الحلول، أم عدم كفايتها صحيح بأن الحلول ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة أيضاً، وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وبالإمكان تحقيقها بل وفرضها إن لزم الأمر، وإن توفرت العزيمة والصبر والدعم والتنسيق والتخطيط السليم أما الطريقة التقليدية القديمة التي كانت ولا تزال تدار بها أمور الحج من وصول الحاج إلى مغادرته، ويتم التعامل بها مع مشكلاته ومتطلباته فهي تحتاج إلى إعادة نظر شاملة، وإلى تغييرات جذرية، لأنها ليست مجدية في الوقت الحاضر ولا حتى في الماضي، فما بالك بالمستقبل؟ بل إنها تشكل الكثير من العقبات وتزيد من تعقيد الأمور، كالخطط المرورية العقيمة وخطط تفويج الحجاج وسوء تعامل رجال الأمن مع الناس وغيرها، كما أنها تشوه من صورة البلاد أمام ضيوف الرحمن وتعطي إنطباعاً سيئاً أمام الجميع في الداخل والخارج. وتحرج الدولة أمام العالم هناك بلا شك مشاريع ممتازة جداً تم تنفيذها بحمد الله كجسر الجمرات الجديد في منى وهناك مشاريع مهمة في الطريق كتوسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام وقطار الحرمين وهناك مشاريع أتت كخطوة في الإتجاه الصحيح ولكنها أتت مشوهة وناقصة كقطار المشاعر وكتوسعة مطار الملك عبدالعزيز ولكن المشكلة هي عدم التنسيق وعدم وجود التخطيط الشامل والربط بين كل تلك المشاريع عند إقرارها وتنفيذها ليكمل بعضها البعض وهذه المشاريع المنفذة على الرغم من أهميتها إلا أنها ليست إلا لبنات في بناء شامخ يجب تشييده ليصبح مصدر فخر لكل سعودي ولكل مسلم ومن هذه المشاريع على سبيل المثال لا الحصر: 1. إعادة التخطيط الشامل لمكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية بها مع التركيز على الطرق والخدمات وأماكن السكن 2. إنشاء شبكة قطارت فوق وتحت الأرض وربطها بقطار الحرمين وقطار المشاعر وبالمطارات الدولية القريبة 3. إنشاء مطارات عالمية على أرقى مستوى في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة 4. إعادة دراسة جميع الأنظمة والإجراءات المنظمة لشؤون الحج بما في ذلك أنظمة الدوائر الحكومية ذات العلاقة، كالجمارك والجوازات والمرور والأمن العام والدفاع المدني والبلديات، وأنظمة المؤسسات الخاصة كمؤسسات الطوافة في الداخل والخارج، ومؤسسات النقل، وشركات السفر والسياحة التي تتعامل مع الحجاج، وذلك لرفع مستوى الخدمات المقدمة ولتسهيل التعامل والتنسيق فيما بينها. إني على يقين تام بأنه لو تم جمع الرؤى والأفكار التي طرحتموها أنتم سلمكم الله في دراستكم هذه، وطرحها ويطرحها آخرون، وتم التوفيق بينها وصياغتها للتوصل إلى رؤية علمية واقعية، وتمت دراستها وتخطيطها وتنفيذها كما يجب بأفضل وأرقى وأدق الخبرات والمواصفات العالمية فإن المملكة ستتمكن من إستقبال عشرة ملايين حاج سنوياً إن لم يكن أكثر وعشرات الملايين من المعتمرين والزوار سنوياً وبدون أدنى مشكلة بإذن الله وسيصبح الزحام والتكدس وسوء التنظيم من تراث الماضي ولكن هل من سامع؟ هذا شيء بسيط مما جاش في النفس بعد قرائتي لما كتبتموه كتبته في وقت متأخر على عجالة من أمري ولكم مني كل التقدير والإحترم د. فهد
06 نوفمبر 2011

راكان
أسال الله ان يسخر للمملكة ولخادم الحرمين رجالا صادقين مستنيري البصيرة ذوي عقلية ابداعية ىخرج عن النمط التقليدي في التعامل مع هذا التجمع البشري الهائل من المسلمين واسال الله ان يخلصنا من ذوي العقول المتحجرة التي لم نرى اسرع منها في تحريم كل فكرة تخرج عن المألوف لديهم مما عاني منه الحجيج على مدار السنين برفضهم اي فكرة ابداعية لتشهيل اداء النسك بما يلائم العدد المتزايد من الحجيج عاما بعد عام
02 نوفمبر 2011

راكان
أسال الله ان يسخر للمملكة ولخادم الحرمين رجالا صادقين مستنيري البصيرة ذوي عقلية ابداعية ىخرج عن النمط التقليدي في التعامل مع هذا التجمع البشري الهائل من المسلمين واسال الله ان يخلصنا من ذوي العقول المتحجرة التي لم نرى اسرع منها في تحريم كل فكرة تخرج عن المألوف لديهم مما عاني منه الحجيج على مدار السنين برفضهم اي فكرة ابداعية لتشهيل اداء النسك بما يلائم العدد المتزايد من الحجيج عاما بعد عام
02 نوفمبر 2011

KHALAF QAWAQZEH
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وبجهودكم المشكوره
30 اكتوبر 2011

الغبيري
جهد رائع وان كنت لا استغرب ذلك من المبدع دكتورتا اتمنى لو استفاد معهد ابحاث الحج من خبرات وابداعات الدكتور في استشارات حقيقية
30 اكتوبر 2011

الغبيري
جهد رائع وان كنت لا استغرب ذلك من المبدع دكتورتا اتمنى لو استفاد معهد ابحاث الحج من خبرات وابداعات الدكتور في استشارات حقيقية
30 اكتوبر 2011

أحمد
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامه باذن الله.
30 اكتوبر 2011

سليمان الذويخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشروع رائع كـ فكرة ولكن اهم المعوقات هو ان الاستثمار ضخم جدا ولن يغطي تكلفته بقاء الحجاج لأيام معدودة لا تتجاوز اسبوعين طوال العام !! بالنسبة لصاحب الرد 4 اقول : هذه ضريبة ترك التعليقات مفتوحة لأشخاص يفتقدون لأدنى حدود اللباقة والأدب ويا فتى الشرقية اقول ( هذا حال تربية م لا خلاق لهم ) فأنت لا تمت للغربية بصلة وربما انك الى الشرقية اقرب والدليل مفردة ( مالت ) !!
30 اكتوبر 2011

عبد الله الهادى
اقتراح مناسب مع الوضع الحالى ، لكن فى الحج يوافدون الحجاج من دول مختلفة وهم على حال متنوعة من ناحية الاقتصادية فلعل الابراج خمسة نجوم لايكون مناسب لكل واحد،فلو يكون ابراج منوعة حتى يتمكن كل حاج الاستفادة ولايضطر احد ان يبحث حملة الرصيف وجزاءكم الله خيرا.
30 اكتوبر 2011

سامية
فكر ممتاز بس ياريت يبقى السعر مناسب علشان الكل يسكن مش الطبقات الغنية بس والا الحكمة من الحج هاتروح لان لازم الكل يبقى سواسية الغنى زى الفقير (y)
09 نوفمبر 2010

بنت الغربية
مالت عليكم وعلى مشاريعكم طز هذا كلو وتاخذو فلوس من الناس ياطماعين يا بخلة ليش ماتسكنوهم بلاش ها مو هما حجاج بيت الله على قولتكم ياكلاب
29 اكتوبر 2010

خالد عبدالله الحربي
بارك الله فيك وجزاك الله خير
06 فبراير 2009

محمد حاسن الحربي
بارك الله فيك ونفع بعلمك وزادك من فضله
20 ديسمبر 2008

الشمري
جزاك الله خيرا جهد مبذول والله يوفقك بالدنيا والاخرة.
16 ديسمبر 2008

جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 14
أنت الزائر رقم 34,726