• 64221 قراءة


  • 20 تعليق

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ والصلاة والسلام على النبي النذير البشير ... وبعد:

ميز الخالق عز وجل الغلاف الجوي لكوكب الأرض بمحتويات غازية مكنونة، وبمكونات فيزيائية موزونة {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ}. والغلاف الجوي لكوكب الأرض يتميز عن كافة الأغلفة الجوية لكل كواكب المجموعة الشمسية بما استودع الله فيه من النظم الفيزيائية، والمركبات الكيميائية، وبأبعاد هندسية تحمي الحياة الأرضية حتى {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}.

وشاء الخالق الحكيم عز وجل أن يكون الغلاف الجوي حساساً لأي متغيرات خارجية أو داخلية طارئة، حيث يتفاعل مع هذا المتغير فيتغير. وتغير الغلاف الجوي يعني تغيراً في المناخ، الذي يلعب دوراً بارزاً و مؤثراً في حياة الإنسان، إن كان في مسكنه ومشربه ومأكله وملبسه وصحته وتجارته وزراعته ومواشيه، أو حتى في مزاجه الطبيعي. وفي هذه السلسة المباركة إن شاء الله تعالى يتمركز البحث ويتمحور على سؤالين كبيرين الأول: كيف كان مناخ أرض العرب؟ وتمت معالجته في الحلقة الثانية. والسؤال الثاني: كيف سيكون مناخ أرض العرب؟ وهذا ما نحن بصدده في الحلقة الثالثة وما بعدها ... حيث ناقشت فرضيتين، قد يتغير مناخ أرض العرب بسببها الفرضية الأولى: ثوران براكين الجزيرة أو براكين عالمية. والفرضية الثانية: ارتطام نيزك عظيم على كوكب الأرض. وفي هذه الحلقة نناقش الفرضية الثالثة وهي التغيرات في مدار ومحور الأرض Variations in the Ëarth’s orbital .

ومن نافلة القول أن أبحاث ودراسات علماء الطبيعة تأتي غالباً منسجمة ومتناغمة مع دعوات قرآنية متكررة ومتعددة للنظر والبحث والتقصي والاستقراء في الكون ونواميسه، قال الله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} وقال تعالى: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، وقال عز وجل: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}. وفي سياق ما ذُكر حاول علماء الجغرافيا والمناخ والكون وغيرهم إيجاد تفسير لحل لغز تغير المناخ وتبدله على وجه البسيطة على مر العصور. وهل العامل المسبب للتغيير خارجي (خارج كوكب الأرض) أو داخلي؟. وحيث أن التغير المناخي يخضع لآلية معقدة جداً، فقد جاءت النتائج بأكثر من سيناريو وفرضية، تبحث حقيقة التغير المناخيÇlimate change . ومن تلك الفرضيات نظرية التغير في محور ومدار الأرض الذي يؤدي إلى تغير في كمية الإشعاع الشمسي النافذ إلى الأرض وبالتالي يتغير المناخ.

وآلية هندسة دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس أو مع الشمس حول المجرة آلية بالغة التعقيد، وخاضعة لنواميس كونية رهيبة، ومقادير إلهية عجيبة، وحكم ربانية عظيمة، علم الإنسان منها القليل، وسيكتشف منها المزيد، وقد يحجب عنه الكثير، ولله فيّ وفيك وفي خلقه شؤون. والحديث عن هندسة دوران الأرض وميلان محورها يحتاج إلى خيال خصب من القارئ لذا تجد الشرح مدعماً بالصور فعليك بها أولاًََُ.

الفرضية الثالثة:

المهندس الصربي ميلانكوفتش Milankovitch theory (1958- 1879) أطلق نظريته التي تنص على أن التغير المناخي طويل الأجل سببه التغير في كمية الإشعاع الشمسي الواصل لسطح الأرض من الشمس؛ وهذا التغير ناتج عن التغيرات الدائرية في العلاقة الهندسية بين الأرض والشمس والذي تأخذ ثلاثة أشكال هي:

التغير الأول: الاختلاف المركزي لمدار الأرضeccentricity والذي يتحكم في شكل مدار الأرض حول الشمس. إذ أن المدار يتغير باستمرار بشكل تدريجي وبطئ جداً من بيضاوي الشكلelliptical إلى قريب من دائري الشكل circular في فترة تقدر بـ 100000 سنة. وعندما يكون شكل المدار بيضاوياً تكون التغيرات المناخية بين فصلي الشتاء والصيف كبيرة، فعندما تقترب الأرض من الشمس في نقطة الحضيض perihelion يزداد الإشعاع الشمسي بنسبة 7% والعكس صحيح عندما تكون الأرض في نقطة الأوج aphelion. وقيل أن هذه الدورة الطويلة قد تفسر حقيقة وأسباب العصور الجليدية. وتجدر الإشارة إلى أن شكل المدار في الوقت الحالي قريب من الشكل الدائري.

وربما يعتقد كثير من الناس أن الأرض تكون قريبة من الشمس في فصل الصيف، وبعيدة في فصل الشتاء، والحقيقة أن الأرض تكون بعيدة عن الشمس (في الأوج) في فصل الصيف! وقريبة من الشمس (في الحضيض) في فصل الشتاء!. إلا أن عامل ميل المحور هو المسؤول عن تعاقب الصيف والشتاء والحرارة والبرودة بالدرجة الأولى، بينما عامل البعد والقرب من الشمس يعد عاملاً ثانوياً وضعيفاً وذا أثر معاكساً للعامل الأول، مما يساهم في تقليل الحرارة صيفاً وتقليل البرودة شتاءً في نصف الكرة الشمالي.


يوضح الشكل التقريبي مدار الأرض حول الشمس، المدار الأصفر يمثل المدار الدائري بدرجة انحراف صفر، بينما المدار الأحمر يمثل المدار البيضاوي بدرجة انحراف تصل 0.06 درجة، علماً أن درجة الانحراف في الوقت الحالي 0.0167 درجة[1] .
 

  التغير الثاني: وهو الأكثر تعقيداً، الأرض تدور حول محورها القطبي polar axis وتترنح وتتأرجح خلال دورانها وقد يكون بسبب جاذبية القمر، لذا فإن اتجاه ميلان محور الأرض لا يكون ثابتاً دائماً (كما إن النجم القطبي لا يشير إلى الشمال في كل العصور) وترنح الأرض البطيء جداً يشبه ترنح لعبة الدوامة التي تدور حول نفسها (أنظر الصورة).


الكرة الأرضية وببطء شديد جداً تؤدي نفس حركة لعبة الدوامة في تغير اتجاه المحور.


النجم القطبي Polaris يشير إلى الشمال في الوقت الحاضر، ولكن بسبب تغير اتجاه محور الأرض فإنه بعد 14000 سنة سيكون نجم "النسر الواقع" Vega باتجاه الشمال، بينما قبل 3000 سنة نجم الثعبان Thuban هو الذي يشير إلى الشمال.

  

وتستكمل الأرض دورتها في تأرجح محورها بـ 26000 سنة تقريباً. وهذه الظاهرة تُسمى مبادرة أو مباكرة الاعتدالين precession of the equinox والتي تؤدي بالتالي إلى تبادل في مواقع الفصول ومن ثم سيحتل فصل الصيف موقع فصل الشتاء والعكس صحيح. وسيأتي فصل الصيف في شهر ديسمبر والشتاء في شهر يوليو وذلك بعد 13000 سنة، وبالصورة تتضح الفزورة أنظر إلى الشكل المرفق.

انظر شكل Â والذي يمثل عصرنا الحالي حيث تكون الأرض في فصل الشتاء (ديسمبر) قريبة من الشمس 147.5 مليون كم (الحضيض Perihelion)، بينما تكون في فصل الصيف (يوليو) بعيدة من الشمس 152.5 مليون كم (الأوج Âphelion). وبسبب ظاهرة مبادرة الاعتدالين تنقلب الصورة بعد 13000 سنة شكل B وتصبح الأرض قريبة من الشمس صيفاً والعكس صحيح، مما يؤدي إلى تعاظم الحر في الصيف وكذا البرد في الشتاء في نصف الكرة الشمالي.


يوضح الشكل تغيرات اتجاه ميلان المحور وأثره في زحزحة الفصول الأربع، حيث يمثل نموذج Â العصر الحاضر، بينما نموذج B المستقبل بعد 13000 سنة والله أعلم.

التغير الثالث: كوكب الأرض يدور حول محوره كل 23:56 ساعة. ومحورها مائل نسبة لمدار الأرض حول الشمس، وهذا الميلان خلقه الله لحكمة نعرف وندرك بعضها وهو تعاقب الفصول الأربع، فلولا هذا الميلان لكنا نعيش في فصل واحد، ولأصبح طول الليل والنهار واحداً، وشروق الشمس وغروبها من مكان واحد، ولأصبحت الطاقة الحرارية الشمسية ثابتة، ونتج عن هذا كله انحسار تنوع المحاصيل في المنطقة الواحدة، كما ينتج عنها مناخ واحد لفصل واحد طول العام، وهذا يثير الملل والكلل لدى الناس، ويتعارض مع مصالحهم، بل وسينحصر سكان الأرض في نطاق وشريط ضيق من الأرض هذا الشريط تتوافر فيه أفضل الأجواء، بينما بقية الأرض إما باردة أو متجمدة أو صحاري قاحلة، تأمل في الصور المرفقة.


لو كان محور الأرض بدون ميلان لكانت الأوقات والفصول والشروق والغروب والمناخ والمحاصيل واحدة 2 .


عندما يكون النصف الشمالي مائلاً نحو الشمس يكون في نصف الكرة الشمالي في فصل الصيف؛ نهار طويل وليل قصير 2.


وعندما يكون نصف الكرة الشمالي مائلاً عكس اتجاه الشمس نكون في فصل الشتاء وهكذا 2.

وميلان المحور متغير بين 21.5 – 24.5 درجة، وفي الوقت الحاضر درجة ميلان المحور تصل إلى 23.44 درجة، وكلما قل الميلان أصبحت الفروق بين الصيف والشتاء بسيطة و يصبح الصيف أقل حرارة والشتاء أقل برودة، عندها قد لا تذوب الثلوج في الشمال بسبب اعتدال الصيف ومن ثم تتراكم الثلوج في فصل الشتاء عام بعد عام وترتفع نسبة الألبيدوا وهي انعكاس أشعة الشمس بواسطة الثلوج مما يزيد في انخفاض درجة الحرارة ومن ثم تنمية التغذية الاسترجاعية الايجابية فتتعاظم الثلوج مؤذنة بعصر جليدي جديد والله أعلم. وعندما يبلغ الميلان 24.5 تكون الفروق بين الفصلين كبيرة ويصبح الصيف شديد الحرارة والشتاء شديد البرودة. علماً أن دورة تغير الميلان تقدر بـ 41000 سنة.


الشكل يبين هيئة ميلان المحور نسبة إلى اتجاه مدارها نحو الشمس

وفي الختام أقول تبقى نظرية ميلانكوفتش Milankovitch theory فرضية نستأنس بها حتى إشعار آخر، فقد تأتي نظرية أخرى تؤيدها، أو تطورها، ولربما تنفيها ففوق كل ذي علم عليم. ولربما كانت أرض العرب مروجاً وأنهاراً بسبب تغير هندسي واحد للأرض أو أكثر أو بسبب تضافر أكثر من عامل وفرضية ... وستصبح أرض العرب بمشيئة الله تعالى مروجاً وأنهاراً كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، عبر بوابة الفرضيات الثلاث التي ذكرت في تلك السلسة، أو فرضيات أخرى سنذكرها، وقد يكون عبر سيناريوهات نجهلها {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً}. وإن شاء الله لنا لقاء وبقاء معك فانتظرنا في الفرضية التالية إن كان لنا في الحياة باقية ... وعلى دروب العلم نلتقي فنستقي ونرتقي.

 

****************************************************************************************

 

 سيناريوهات عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً

 

 

 *****

سلسلة مقالات بعنوان

عودة أرض العرب مروجاً وانهاراً:

 

 

 *****

قريباً أستكمل الحلقات بمشيئة الله

 

 

 

  *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون
1435-02-05هـ
2013-12-08م

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com

متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟
متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟

 

 

  •   
التعليقات
احمد محمد
السلام عليكم واسعدتم بخير.. بمعنى ذلك التغيرات التي تصاحب ذلك ويكون فيه تغير المناخ وحريات الماء في الأودية الجافة منذ آلاف السنين وستكون باذن جريئة بالماء ومحاطه بالخظرة أليس هذا قريب والناس لازالوا غافلين بردم الأودية وتغيير معالم للطبيعة الجغرافية أتمنى من الان التنبيه لذلك والتحذير وكذلك منع تغير وردم معالم الطبية . ودمتم
19 اغسطس 2018

العربي الساعدي/ليبيا
بحث قيم وغايه في الروعة حيث يرتبط العلم النظري والتاريخ والواقع الجغرافي بالامور الايمانية ....... زادنا الله وإياك يا دكتور علما ويقينا وايمانا
10 ديسمبر 2017

هاشم يوسف
اللةيعطيك العافية(y)
30 يوليو 2013

عبدالله
معه اسوي رجل ثلج بإسلام
04 مايو 2013

بنت
:D شوووكرااااا
06 مارس 2013

يوسف
معلومات قيمة شكرا (y)
25 مارس 2012

الحسنى
بارك الله فيك زادك الله علما وفهماً
14 يوليو 2011

متابع بشغف
دكتور عبدالله السلام عليكم.. ألا ترى أن أقرب الفرضيات للصحة هي الفرضيات التي تستند على دوران الأرض من الشما إلى الجنوب بنسبة ضئيلة أو العكس بحيث تتحرك الأرض دون تحرك المحور وهذا التحرك إما يكون بسبب بركان ضخم يثور بقوة هائلة يسبب هذا التزحزح للكرة الأرضية وإما بمرور كوكب كبير يؤثر بجاذبيته على الكرة الأرضية وإما بنيزك ضخم يؤثر على الأرض بقوة ارتطامه فتعيد إحدى هذه الحالات جزيرة العرب إلى ما كانت عليه سابقا من المروج والأنهار وفي الأخير أرجو من الدكتور المعذرة في سوء التعبير عما يجول في خاطري لكوني قارئ ولست متخصص وفقك الله ويسر أمرك وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك
14 ديسمبر 2010

فيصل النجيدي
د/ عبدالله المسند .. السلام عليكم, شيء مذهل ما أقرأه , لم أتصور أن الإجابة على هكذا سؤال ستحتوي هذا الكم من المعلومات, فبارك الله فيك . فرضية السيد البشمهندس الصربي لم تقنعني وهكذا أحسست من خواتم كلماتك عن نظريته ! .. وما كتبته عن بعد الشمس وقربها وعلاقتها بمستوى درجة الحرارة كان مفاجئاً لي , لأنني من أولئك الناس الذين يعتقدون بها . لا زلت أنتظر الفرضية الخامسة! لأنني أتوقعها ستجهز على جميع ما سبق. شكراً لمجهودك الرائــــــــ ع بحق . فيصل النجيدي
10 ديسمبر 2010

سهام
جيد جدا
16 اكتوبر 2009

أحمد هلال محمد قبلاوي
تنويه على مقالات/الدكتور عبدالله المسند - فرضيات عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً (1-6) تحية طيبة مباركة وبعد لايكون التغير في إتجاه ميلان محور الأرض إلا بشكل معاكس للوضع الحلي فقط وهو يحدث بسبب وضع المجموعة الشمسية فوق أو تحت خط الإستواء الخاص بالمجرة والذي يحدث كل 26000سنة وفي تاريخ 23/12/2012 ستكون المجموعة الشمسية في المنتصف تماما أي في منطقة التعادل المغناطيسي الأفقي للمجرة وهو خط الإستواء الخاص بمجرة درب التبانة إذ أن المجرة تدور حول نفسها بشكل مترنح وترنح المجرة بطيء جداً فلا نشعر به ويشبه ترنح لعبة الدوامة التي تدور حول نفسها إذ أن قلب المجرة يصدر موجات كهرومغناطيسية مما يتسبب في تلكم الترنحات المتتالية وتسبح المجموعة الشمسية بأكملها على هذه الموجات فتارة تجعلها فوق مستوى خط إستواء المجرة وتارة تجعلها تحته تماما كقطعة الفلين التي تسبح في بركة ماء هادئة ألقي فيها حجر تسبب في تلكم الموجات فيتأثر بذلك قطبي الأرض المغناطيسيين مع المغناطيسية السائدة فوق أو تحت خط الإستواء الخاص بالمجرة والناتجة عن قطبي الثقب الأسود الموجود في قلب المجرة فيحدث التجاذب والتنافر الذي يسبب تغير في إتجاه ميلان محور الأرض علما بأن ذلك يحصل وبشكل مصغر للأرض ومعها القمر حيث تسبح حول الشمس وهناك موجات مزدوجة تنطلق من طرفي خط الإستواء للشمس وبسبب دوران الشمس حول نفسها تتخذ هذه الموجات شكلا حلزونيا وهذا مايحدث في المجرة أيضا مما يكسبها شكلا حلزونيا أيضا ففي المجموعة الشمسية يتضح ذلك بجلاء في حركة القمر فدورته حول الأرض ليست على خط إستوء الأرض بل تارة يكون فوق خط الإستواء وتارة يكون تحته متأثرا بتلكم الموجات ولو أن القمر يدور حول نفسه مثل الأرض أي لهو محور وقطبين مغناطيسيين لرئينا بأم أعيننا تقلب ميلان محور القمر ذهابا وإيابا في كل مرة يمر فيها فوق خط الإستوء الأرضي حيث تكون أشعة الشمس عامودية علية أي أنه ستعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا بعد هذا التاريخ إنشاء المولى عز وجل وسيكون هذا التغير بإذنه تعالى على النحو التالي إذ يبدأ التغير في إتجاه ميلان محور الأرض من منتصف فصل الخريف لعام2012 ويستمر إلى منتصف فصل الربيع في عام2013 وذلك عندما تكون الشمس عامودية على خط الإستودء في ذالك الخريف أي في يوم22/9/2012 حيث يبدأ محور الكرة الأرضية بالإعتدا بشكل تدريجي حتى يصبح معتدلا 100% في 23/12/2012 حيث يختفي في هذا العام فصل الشتاء ومن بعده الربيع في شمال الكرة الأرضية وفي نفس العام يختفي فصل الصيف ومن بعده الخريف في جنوب الكرة الأرضية ثم يواصل محور الكرة الأرضية تغير إنحرافه للإتجاه المعاكس لماكان علية من قبل أن يصل إلى لحظة الإعتدال ليكمل خط سيره فيبدأ بالميلان بشكل تدريجي حتى يكتمل الميلان بعكس إتجاه الميلان الأول تماما في21/3/2023 أي في الفصل الذي كان مفترضا أن يكون ربيعا في شمال الكرة الأرضية حيث سيكون خريفا ويستقر بعد ذلك في هذة الفترة من السنة والعكس بالعكس بالنسبة لجنوب الكرة الأرضية فبذلك تستمر الشمس لتكون عامودية على خط الإستواء لمدة ستة شهور كاملة وبهذا الشكل يمتد الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي لمدة 9أشهر أي بزيادة 6أشهر ويمتد فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي لمدة 9أشهر أي بزيادة 6أشهر وفي هذة الحالة يختفي فصل الشتاء تماما ولمرة واحدة فقط في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وكذلك يختفي فصل الصيف تماما ولمرة واحدة فقط في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وذلك كل 26000سنة فتتبادل الفصول أماكنها في الكرة الأرضية فيحل فصل الشتاء مكان فصل الصيف ويحل الصيف مكان الشتاء وكذلك يحل فصل الربيع مكان فصل الخريف ويحل الخريف مكان الربيع مما يؤدي تغير في إتجاهات الرياح والذي يؤدي بدوره إلى تغير عام في مناخ الكرة الأرضية والأماكن التى تكثر فيها الأمطار أوتشح وسوف تذوب بعض الثلوج في القطبين ريثمان يستقر وضع المناخ على الأرض ثم تبدأ الثلوج للتجمع تارة أخرى في القطبين ولكن ليس في نفس المكان الأول بل في مكان جديد وهو ليس ببعيد وسيرتفع منسوب المياه في البحار والمحيطات في الفترة الواقعة ما بين ذوبان الجليد في القطبين وإعادة تجمعه فيهما من جديد وقد يحدث جراء ذلك طغيان مؤقت للماء على اليابسة مما سيؤدي إلى غرق بعض المدن الساحلية تماما أو بشكل جزئي ولفترة مؤقتة فعودوا قبل أن تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا كما كانت. فسبحان من يقبض وبيسط الذي يغير ولا يتغير كتبه/أحمد هلال محمد قبلاوي Email : qah_1387@hotmail.com
29 مايو 2009

أحمد هلال محمد قبلاوي
لايكون التغير في إتجاه ميلان محور الأرض إلا بشكل معاكس للوضع الحلي فقط وهو يحدث بسبب وضع المجموعة الشمسية فوق أو تحت خط الإستواء الخاص بالمجرة والذي يحدث كل 26000سنة وفي تاريخ 21/12/2012 ستكون المجموعة الشمسية في المنتصف تماما أي في منطقة التعادل المغناطيسي الأفقي للمجرة وهو خط الإ ستواء الخاص بمجرة درب التبانة إذ أن المجرة تدور حول نفسها بشكل مترنح وترنح المجرة بطيء جداً يشبه ترنح لعبة الدوامة التي تدور حول نفسها مما يسبب ذالك أي أنه ستعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا بعد هذا التاريخ إنشاء المولى عز وجل وسيكون هذا التغير بإذنه تعالى على النحو التالي إذ يبدأ التغير في إتجاه محور الأرض من منتصف فصل الخريف لعام2012 ويستمر إلى منتصف فصل الربيع في عام2013 وذلك عندما تكون الشمس عامودية على خط الإستودء في ذالك الخريف أي في يوم22/9/2012 حيث يبدأ محورالكرة الأرضية بالإعتدا بشكل تدريجي فيصبح معتدلا 100% في 21/12/2012 حيث يختفي في هذا العام فصل الشتاء ومن بعده الربيع في شمال الكرة الأرضية وفي نفس العام يختفي فصل الصيف ومن بعده الخريف في جنوب الكرة الأرضية ثم يواصل محور الكرة الأرضية تغير إنحرافه للإتجاه المعاكس لماكان علية من قبل إن يصل إلى لحظة الإعتدال ليكمل خط سيره فيبدأ بالميلان بشكل تدريجي حتى يكتمل عكس إتجاه الإنحراف تماما في21/3/2023 أي في الفصل الذي كان مفترضا أن يكون ربيعا في شمال الكرة الأرضية حيث سيكون خريفا ويستقر بعد ذلك في هذة الفترة من السنة والعكس بالعكس بالنسبة لجنوب الكرة الأرضية فبذلك تستمر الشمس لتكون عامودية على خط الإستواء لمدة ستة شهور كاملة وبهذا الشكل يمتد الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي لمدة 9أشهر أي بزيادة 6أشهر ويمتد فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي لمدة 9أشهر أي بزيادة 6أشهر وفي هذة الحالة يختفي فصل الشتاء تماما ولمرة واحدة فقط في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وكذلك يختفي فصل الصيف ولمرة واحدة فقط في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وذلك كل 26000سنة فتتبادل الفصول أماكنها في الكرة الأرضية فيحل فصل الشتاء مكان فصل الصيف ويحل الصيف مكان الشتاء وكذلك يحل فصل الربيع مكان فصل الخريف ويحل الخريف مكان الربيع فسبحان الذي يغير ولا يتغير . كتبه/أحمد هلال محمد قبلاوي Email : qah_1387@hotmail.com
28 مايو 2009

ابو عبدالعزيز
معلومات قيمه جعلها الله في موازين حسناتك و لا تبخل علينا بعلمك الذي حباك الله به اتمنى ان ارى كل اسبوع مقال شكرا.
20 مايو 2009

ام فيصل
الف شكر لك يادكتور على المعلومات جعلها الله في موازين اعمالك
19 مايو 2009

نجمة
شكرا لكم
12 مايو 2009

said jamous
السلام عليكم ! ان لي تصورا تناولته من القرآن الكريم والسنة النبوية ان السب في بدا جزيرة العرب مروجا وانهارا ثم تصحرها ثم عودتها مروجا وانهارا هو تغير طول الليل والنهار المستمر ! حيث بدات الحياة على الارض في يوم طوله 1000 سنة قمرية من سنوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : اي ما يساوي تقريبا 4000 سنة قمرية من سنواتنا ! اي ان كل ليلة كانت عصرا جليديا حقيقيا تتكون فيه على اليابسة معظم ما سكن في المحيطات من ماء على شكل فروة جليدية من مياه عذبة تنتج الانهار والينابيع ولوديان العظيمة طيلة العصر النهاري ( النهار ) ومع تناقص طول الليل والنهار المستمر حدث التصحر التدريجي الذي بلغ ذروته في القرنين الماضي والحالي وبدات بوادر تحوله الى الى جو لطيف ثم ماطر على جزيرة العرب منذ عدة سنوات الى ان يتحقق ذلك في القرن القادم والله اعلم !!! ttp://saidjamous.jeeran.com www.geocities.com/s_jamous
01 فبراير 2009

ام عبد الله
جعل الله علمك هذا في ميزان حسناتك
26 يناير 2009

صالح السيد
لانشك ابدا في صدق كلام الصادق الامين حينما اخبرنا بعودة جزيرة العرب الى جناة وانهار0 ولكن هذه النظريات جعلت الموضوع اكثر قربا وملامس للواقع بعد ان كان شبه غيبي لاحرمنا الله من علمكم وجزاكم الله عنا كل خير واستأذنكم في نقل الموضوع مع ذكر المصدر وفقكم الله وحرمكم على النار
12 ديسمبر 2008

ايمان
يعطيك الف الف عافيه..
15 نوفمبر 2008

الثريا
شكرا لك يادكتور لاحرمناك ولاعدمناك
30 اكتوبر 2008

جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 18
أنت الزائر رقم 34,686