|
|||
---|---|---|---|
الغول .. وحوش الصحاري ما حقيقته العلمية؟ يعترض بعض رواد البر في الليل (أحياناً) نور أو نار على مسافات بعيدة نسبياً، لدرجة لا يمكن معها أن تُميّز ما حولها، هل هي صادرة من سيارة؟ أم كشاف؟ أم نار حولها أحد أم لا؟
وهذه الإشارات الضوئية تظهر وبشكل نادر في بعض الصحاري الخالية، بل وتُشاهد حتى في الجبال والغابات على مستوى العالم، تظهر الإشارات الضوئية مرة وتختفي مرة، تظهر على الميمنة ثم تختفي لتظهر على الميسرة، وتظهر أحياناً أمامك ثم تبدأ بالابتعاد عنك، وكأن الهدف منها دعوتك لاتباعه والسير في اتجاهها، فإن فعلت بدأ النور أو النار بالابتعاد أكثر، وتغيير مكانه بصورة تجزم أن خلف هذا السلوك العجيب والمخيف عبث من الجن، وقيل الهدف منه تضليل رواد الصحراء وتخويفهم، وربما إيذاؤهم ولا أجزم بذلك.
وفي الأدبيات العربية تسمى هذه الحالة بالغول وأبو فانوس والمقهور وشيفة وغير ذلك من الأسماء، وقيل هو جنس من الشياطين، والغول موجود في الأدبيات العربية، والأوروبية، والآسيوية، والإفريقية على حد سواء.
وما زالت مشاهدات آثار الغول حتى الآن تترا بل ومصورة وموثقة، ولا أعلم على وجه اليقين عند المتقدمين أو المتأخرين من شاهد الغول على حقيقته .. أعني متلبساً على هيئة إنسان أو حيوان!! وإنما المشاهد فقط إشارته الضوئية، وهذه ليس له تفسير علمي حسي، بقدر ماهو قوى شيطانية غير إنسانية، وليس من رأى كمن سمع.
وروي عنه ﷺ أنه قال: "إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان" أي عند مشاهدت هذه الظواهر الضوئية الشيطانية ارفع الأذان لطرده ولجمه.
وكثير من الناس يخوف بعضهم بعضاً بالغول في الصحاري والغابات والكهوف والبيوت المهجورة وغيرها، واعتادت الأمهات قديماً تخويف أولادهم بالغول والغيلان والسِّعْلاة أو السعلو.
أتمنى لكم نوماً سعيداً |
|||
|